ويواجه الاتحاد البلجيكي حملة مسعورة من طرف الجماهي، التي اتهمته بتهميش موهبتان كانا سيقدمان الأفضل لمنتخب الشياطين الحمر، لتوفرهما على إمكانات تقنية وفنية وبدنية جيدة. وأبدت الجماهير البلجيكية سخطها الكبير إزاء نزيف اللاعبين الذين يختارون تمثيل المنتخب المغربي في الآونة الأخيرة، ولم تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا "تويتر"، في إلقاء اللوم على الاتحاد المحلي في التفريط بمجموعة من اللاعبين المميزين، مثل الخنوسي، 18 سنة، والزروري، 22 سنة.
ووجهت الجماهير البلجيكية انتقادات لاذعة لروبيرتو مارتينيز، مدير الإدارة التقنية بالاتحاد البلجيكي، لعدم اهتمامه باللاعبين الشباب، خاصة الذين تدرجوا في جميع الفئات السنية، متهمين إياه بالإخفاق في إقناع اللاعبين المتحدرين من أصول مغربية بتمثيل المنتخب البلجيكي. ومباشرة بعد استدعاء أنس زروري، لاعب بورنلي الإنجليزي، للانضمام للمنتخب المغربي قبل انطلاق مونديال قطر، لتعويض أمين حارث المصاب، تجددت الانتقادات الإعلامية.
وكان بلال الخنوس توصل بدعوة من المدرب روبيرتو مارتينيز من أجل تمثيل المنتخب الأول لبلجيكا، إلا أنه فضل حمل قميص المنتخب المغربي. وقال الخنوس، في تصريحات لموقع "DH" البلجيكي "، أردت أن أُظهر أن استدعائي لكأس العالم كان مستحقا، حتى لو كانت المناداة علي مفاجئة للجميع"، مضيفا "سأكون متحمسا للعب ضد بلجيكا، لأنها ستكون مباراة استثنائية وخاصة بالنسبة لي". واستطرد"روبيرتو مارتينيز حاول استقدامي إلى توبيز (مركز تداريب منتخب بلجيكا)، لكنني رفضت، واختيار المغرب قرار نهائي بالنسبة لي، وأنا فخور جدا بفعل ذلك من أجل أجدادي". ".