إيفانتينيو: حكام المونديال يحضون بدعم كبير من الفيفا

أعلنَ الاتحادُ الدوليُّ لكرةِ القدم (فيفا) عن كافةِ التفاصيلِ الخاصةِ بالتقنيات الجديدةِ التي سيتمُّ تطبيقُها في التحكيم للمرة الأولى في كأس العالم قطر 2022، لا سيما تقنية التسلل «نصف آلية»، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس بقاعة المُؤتمرات بالمركز الإعلامي الرئيسي بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والإيطالي بيير لويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، ويوهانس هولزمولر مُدير التكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الدولي.

إيفانتينيو: حكام المونديال يحضون بدعم كبير من الفيفا

وتحدث إنفانتينو خلال المؤتمر الصحفي عن أهمية التحكيم والدور الكبير الذي يقومُ به في إنجاح البطولات، وأكَّد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنَّ فريق التحكيم يُشكل الجزءَ الأكبر من عالم كرة القدم، لافتًا إلى أنه في المونديال سيحظى بدعمٍ هائل من الاتحاد الدولي، وذلك بهدف الحصول على أفضل النتائج وضمان سير المُباريات بنجاحٍ وكفاءة عالية.

وأضافَ في كلمة مُقتضبة قبل مُغادرته المؤتمر"النهائيات تشهد مُشاركة 129 حكمًا وحكمةً من 6 قارات، وكرة القدم تجمع العالم اليوم في قطر، والجميع يدرك أن مهنة التحكيم صعبة جدًا، واليوم جميع الحكام تنتظرهم تحديات كبيرة، قبل ساعات من انطلاق الحدث الذي سيُتابعه نحو خمسة مليارات شخص حول العالم وأكثر من ثلاثة ملايين مُشجع سيحضرون المُباريات في الملاعب"، وتابع "أودُّ أن أعربَ عن تقديري الكبير لجهود جميع الحكام خلال تحضيراتهم السابقة، وأطلب من الجميع أن يضعَ نفسه أمام الحكام لبضع دقائق فقط والتفكير بماذا ستكون رَدة فعل الحكام خلال بعض الحالات المُعقدة واتخاذهم قرارات فورية تحت الضغط".

وختم  إيفانتينيو كلمته بالقول "التحضيرات التي تم القيام بها كانت فائقة، وأنا واثق من أن جميع الحكام في المونديال، وبدون أدنى شك، سيبذلون قصارى جهدهم لقيادة المُباريات على أعلى درجة من الاحترافية والنزاهة والكفاءة العالية".

من جهته، قالَ الإيطالي بيير لويجي كولينا رئيسُ لجنة الحكام بالاتحاد الدولي إن فريق التحكيم يُمثل المنتخب رقم 33 في المونديال، مُعربًا عن تقديرِه للعمل الكبير الذي قام به جميعُ الحكَّام المشاركين في البطولة طوال الفترة الماضية. وأضافَ "نحن هنا منذ عشرة أيام، ونعمل لكي نكونَ في أتمِّ الجاهزية لانطلاق ضربة البداية، فقد قمنا بزيارة جميع المُنتخبات في مُعسكراتها لكي نضمنَ وصول كافة التفاصيل لها"، وتابعَ " لقد نظمنا العديدَ من ورشات العمل مع المُدربين في المُنتخبات المُشاركة، ركَّزنا خلالها على أبرز التعديلات التي طرأت على قوانين التحكيم وشرح التقنيات المُستخدمة، كما أُقيمت بعض الندوات مع الحكَّام والكوادر العاملة ذات الصلة.

وأشارَ كولينا إلى أنَّ كأس العالم تُعد أهم المُنافسات على وجه الأرض، وتشهد مُشاركة أفضل اللاعبين، وهنا تكمنُ أهمية تطبيق القواعد من أجل المُحافظة على سلامة اللاعبين وحمايتهم من الإصابات، وأية خطورة قد تحدث. واستعرضَ كولينا بعضَ المواقف التي يتم من خلالها إشهار البطاقات الحمراء في فيديو مُلخص، شدَّد خلاله على مبدأ احترام المُنافس بالدرجة الأولى.

وأوضحَ أنَّ تقنية الفيديو المُساعد أنهت مسألةَ خداع اللاعبين للحكَّام والتمثيل في بعض الحالات والحكم مطلوب منه تطبيق العقوبات على هذا النوع من السلوكيات من أجل حماية صورة كرة القدم، إلى جانب التقليل من الاعتراض المُفرط على قرارات الحكام؛ لأنَّ مثل هذه التصرفات ستُعرِّض اللاعبين للعقوبات التي قد تصل إلى حدِّ إشهار البطاقات الحمراء.

كما لفتَ إلى أنَّ الحوارات التي تدور بين الحكَّام في ميدان اللعب وغرفة الفيديو «‏VAR»‏ ليست مطروحةً للكشف عنها أمام الجميع أو عبر الشاشات التلفزيونيَّة.