التيمومي: حظوظ منتخبنا الوطني كبيرة ووافرة

قال الدولي المغربي السابق، محمد التيمومي، إن حظوظ المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم كبيرة ووافرة في مونديال قطر 2022، لأنه يضم لاعبين شباب، مضيفا "أتمنى أن يكون هذا الفريق متفائلا وواثقا بذاته، هؤلاء الشباب يتحملون، الآن، مسؤولية وثقل حمل القميص الوطني، لأنه ليس من السهل حمل هذا القميص، وعليهم أن يجتهدوا لتحقيق نتائج إيجابية كما نتمناها جميعا".

التيمومي: حظوظ منتخبنا الوطني كبيرة ووافرة

وأكد محمد التيمومي، الحاصل على الكرة الذهبية عام 1985 كأحسن لاعب في إفريقيا، في حوار مع "الجزيرة نيت"، أن المجموعة السادسة، التي تضم المنتخب المغربي إلى جانب منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، تمنح "فرصة الاحتكاك بمدارس كبيرة وعالمية، مثلا كرواتيا، التي لعبت النهائي في النسخة الأخيرة من كأس العالم، وبلجيكا فريق لا يستهان به، والجيل الحالي هو أقوى فريق في تاريخ هذا البلد، والأمر ذاته ينطبق على منتخب كندا. هذه منتخبات تعد مدارس كبيرة وقوية، وعلينا الاعتراف بذلك، لكن من المهم بالنسبة للمنتخب المغربي الثقة في إمكاناته، وعدم الاستهانة بالخصم كيفما كان وزنه، والنظر لنقط قوته وضعفه"، مضيفا "لاعبو المنتخب المغربي يدركون جيدا قوة المنتخبات المنافسة، وهذه المعرفة الجيدة عليهم أن يأخذونها بعين الاعتبار، وأن يحتاطوا بها، وأن يستثمرونها على أرضية الملعب".

ورأى محمد التيمومي أن أول مواجهة في أي مجموعة من نهائيات كأس العالم تعطي ملامح الفريق الذي يمكن أن يمر إلى الأدوار الموالية، مضيفا "أتمنى أن تظهر الصورة الحقيقية للمنتخب المغربي في المباراة الأولى". وتمنى التيمومي، اللاعب السابق لنادي الجيش الملكي، النجاح للمنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر، وقال "لا يمكن أن نأتي لكأس العالم بهدف المشاركة فقط، وبما أن هذه النسخة منظمة في دولة عربية، فعلى المنتخبات العربية أن تعمل أكثر للظهور بمستوى مشرف، لكنها، أيضا، ينبغي أن تعمل تدريجيا مستقبلا من أجل الوصول إلى أدوار متقدمة في هذه التظاهرة".

وفي السياق ذاته، وحول أسباب عدم وصول المنتخبات العربية إلى الأدوار المتقدمة من منافسات كأس العالم، شبه محمد التيمومي ذلك بالدراسة، وقال "هناك المستوى الأول يكون مختلفا عن المستوى الثاني، يتطلب منك في الحالة الأخيرة اجتهادا وعملا دؤوبا لمواصلة المسار الدراسي"، مضيفا "في فترة معينة كانت الهواية مسيطرة على القارة الإفريقية والمنتخبات العربية، الأمر الذي يجعلنا أمام منتخبات هزيلة وضعيفة، ولا يمكنها أبدا مقارعة المنتخبات الدولية، لكن، حاليا، تحسنت الظروف، وأصبحت الدول العربية والأفريقية تجتهد في تطوير منظومتها الكروية، وتتجه نحو الاحتراف ونحو الاستثمار في الرياضة وخاصة كرة القدم"، مؤكدا أن المغرب اجتهد كثيرا لتطوير اللعبة على مستوى الجامعة الملكية لكرة القدم، متمنيا حظا سعيدا للمنتخب المغربي في مشاركته في كأس العالم في قطر.

وأثنى محمد التيمومي كثيرا على دولة قطر، قائلا "كل المؤشرات تدل على أن قطر على أتم الاستعداد، وهيأت الظروف المناسبة لإنجاح كأس العالم، إذ أنها قامت بتجهيز عدد كبير من الملاعب، وهذه مكاسب عليها أن تستثمرها بعد كأس العالم من أجل تطوير اللعبة محليا، والمضي مستقبلا بفرقها إلى الأمام، وأيضا، فرق دول الخليج العربي كلها"، مشيرا إلى أن استضافة قطر لكأس العالم لأكبر تظاهرة عالمية إنجاز كبير في حد ذاته، وتمنى لقطر النجاح والتوفيق في الحدث العالمي.

وتوقع التيمومي المفاجأة في هذه الدورة، وقال "إلى وقت قريب كنا نشير إلى بعض المنتخبات مثل الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وألمانيا، لكني أظن أن هذه النسخة ستشهد مفاجأة في النتائج، إذ أتوقع أن وصول منتخبات غير مصنفة إلى الدور النهائي".