عبيس: خط الوسط "خان" المنتخب أمام كرواتيا

قال المدرب الوطني إدريس عبيس إن وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، ظل وفيا لنهجه التكتيكي المعتاد، خلال المباراة التي جمعت "أسود الاطلس" أمس الأربعاء، بكرواتيا، (0-0) على أرضية ملعب "البيت"بمنطقة الخور، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم قطر 2022، الذي نهجه في المبارتين الإعداديتين السابقتين أمام منتخبي تشيلي والباراغاوي في إسبانيا شتنبر الماضي. وأوضح عبيس، المتخصص في التحليل التقني لمباراة كرة القدم، إن الناخب الوطني لعب بنظام 4-1-2-3، فيما لعبت كرواتيا بالأسلوب ذاته، مع تغيير مثلث وسط الميادن بشكل "مقلوب" بالاعتماد على لاعبين في الارتكاز بدل لاعب واحد الذي اعتمد عليه المنتخب المغربي، مضيفا في تصريح لـ"لوماتان سبورت": "وليد الركراكي لعب بكتلة دفاعية تنوعت بين الدفاع المتوسط والدفاع المتاخر حسب مجريات المباراة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات خلف مدافعي المنتخب الكرواتي، حينما يتقدم للهجوم، غير أن الاخير فطن لخطورة سرعة الظهيرين المغربيين نصير مزراوي وحكيمي، ولعب بحذر ولم يبالغ في النهج الهجومي".

عبيس: خط الوسط "خان" المنتخب أمام كرواتيا

وأضاف عبيس أن المنتخب المغربي حاول استغلال بعض فرديات لاعبي خط الهجوم لكنه لم يوفق سيما في اللمسة الاخيرة، وشكلت الضربة الثابثة التي سددها حكيمي الخطورة الواضحة للمنتخب المغربي، كما أشاد بالحارس ياسين بونو الذي كان متيقظا وتمكن صد بعض المحاولات الخطيرة سواء في الشوط الاول أو الثاني، والتي جاء معظمها من ركنيات او ضربات ثابثة أو تمريرات طويلة من القائد لوكا مودريتش، وزاد: "المنتخب الوطني خانه وسط الميدان خلال هذه المباراة، ولم يقدم لاعبوه المستوى المطلوب الذي كان منتظرا منهم سيما في ما يتعلق بعز الدين اوناحي وسليم املاح اللذان لم يظهرا بمستواهما المعهود".

وقال المتحدث ذاته إن المنتخب الكرواتي كان متيقظا جدا سيما في ما يخص الجهة اليمنى للمنتخب المغربي، الذي عرفت وجود حكيمي وزياش، حيث وضع مراقبة لصيقة في جهته اليسرى، وبدا متخوفا من انسلالات حكيمي أو تمريرات زياش، مشيرا إلى أن الجهة اليسرى للمنتخب الوطني لم تتحرك إلا بعد إجراء تغييرات في الشوط الثاني.

وختم ادريس عبيس تصريحه قائلا: "المباراة ستشكل درسا مهما لوليد الركراكي، الذي قدم مباراة في المستوى أمام وصيف بطل العالم للنسخة الماضية، الذي قدم أسلوبا جديدا مغايرا تماما للطريقة التي نهجها في المباريات الودية التي خاضها في السابق، والان المنتخب الوطني يجب عليه قراءة المباراة المقبلة من اجل مواصلة حصد النقاط وعدم الاكتفاء بنقطة واحدة في سياق بحثه عن حجز مقعد في الدور الموالي، وإعادة النظر في بعض نقاط الضعف التي ظهرت في المباراة، أهمها التمريرات الخاطئة، ودهشة بعض لاعبي الوسط، كما أن الجمهور لعب دوره بامتياز وساند العناصر الوطنية.