وسجل البديل عبد الحميد صابري هدف الأول في الدقيقة 73 ثم زكريا أبوخلال الهدف الثاني في الدقيقة 90 + 2 رافعا رصيد بلاده إلى 4 نقاط.
وقال عمر حاسي، في تصريح لـ"الومتان سبورت"، إن المنتخب الوطني استحق الفوز في المواجهة نتيجة شجاعة الإطار الوطني وليد الركراكي، واختياراته التقنية الجيدة، مضيفا "أولا، لا بد من الإشادة والتنويه بالعمل الكبير للمدرب وليد الركراكي في تكوين مجموعة منسجمة، ثانيا، المدرب الركراكي كان جيدا في قراءته التقنية للمباراة، وكما كان شجاعا في اختياراته التقنية من خلال الضغط على الخصم في الوقت المناسب خلال الشوط الثاني.
وأكد حاسي، اللاعب السابق للمغرب الفاسي، إن جميع لاعبي المنتخب الوطني يستحقون التنويه على مجهوداتهم الكبيرة في المباراة أمام منتخب بلجيكا الثانية في التصنيف العالمي، قائلا "لابد من تنويه، أولا، على الحارس منير المحمدي الذي دخل بديلا للحارس ياسين بونو في آخر لحظة من بداية المواجهة، وهنا لا بد من الإشادة بالجانب الذهني الجيد الذي اعتمد عليه الطاقم التقني للمنتخب الوطني في توصيل رسالة واضحة إلى جميع اللاعبين على أنه ليس هناك فرق بين لاعب رسمي وآخر احتياطي، وأنه يجب على الجميع الاستعداد للدفاع عن القميص الوطني".
وقال "أوراق مهمة يستخدمها المدرب وليد الركراكي في خط الهجوم كبدلاء، مثل زكريا أبو خلال، لاعب ألكامار الهولندي، وعبد الرزاق حمد الله، مهاجم الاتحاد السعودي"، مضيفا "المنتخب المغربي اعتمد بشكل أساسي على أن تكون هناك أدوار دفاعية وهجومية لظهيري، واللاعبين في منتصف الملعب والمهاجمين، أيضا، في بعض الأحيان، فيكون مطلوبا من الظهيرين إيقاف خطورة جناحي الخصم، وتحديدا ايدن هازارد، لاعب ريال مدريد، ودي بروين، لاعب مانشستير سيتي الإنجليزي، لإفساد محاولاتهما الهجومية، إضافة إلى دور هجومي في حالة الهجوم. كما يقوم اللاعبون في خط الوسط، المشكل من لمرابط وأوناحي، وسليم أملاح، في هذه الطريقة بتغطية الظهيرين في حالة تقدمهما للهجوم أو القيام بأدوار هجومية لمساندة ثلاثي الهجوم في حالة عدم تقدم الظهيرين، ولاعبو خط الوسط هم رمانة ميزان الفريق في طريقة لعب المنتخب المغربي، لأنهم أصحاب المهام الأكبر في خطة 4-3-3، نظرا لتساوي أدوارهم الدفاعية والهجومية، وهم يمتازون بالقوة واللياقة والسرعة العالية، وهنا لا بد من الإشادة للمجهود البدني المكبير للاعب أمرابط الذي كان فعالا مثلما عمل خلال المباراة الأولى أمام كرواتيا".
وأبرز حاسي، المدرب السابق لوداد فاس، أن المنتخب المغربي لعب بمهاجم صريح خلال الشوط الأول، ويتعلق الأمر بيوسف النصيري، كما أن دعم حكيم زياش وبوفال كان متميزا، مضيفا "يمتاز خط الهجوم المغربي باحترافية تنفيذ جميع الأدوار في كل مشتقات طريقة اللعب 4-3-3، معتبرا، في السياق ذاته، أن الاختيارات التقنية، خلال الشوط الثاني، كانت موفقة جدا للمدرب الركراكي من خلال الاعتماد على حمد الله وأبوخلال، وهي قراءة تقنية جيدة للخصم، إذ فعلا، نجح المنتخب المغربي في استراتيجيته وحققنا فوزا تاريخيا من خلال الضغط عليه في الوقت المناسب، وداخل مربع عملياته.
وأوضح حاسي أن العناصر الوطنية ركزت في الأطوار الأخيرة من المواجهة بشكل كبير على تأمين النتيجة مع البحث عن اقتناص هدف التعزيز عبر المرتدات، إذ نجح رفاق رومان سايس في كسر نسق المباراة وإجهاض كل الكرات الهجومية للمنتخب البلجيكي، الذي أعتمد على مهاجمه لوكاكو، قبل أن تعلن صافرة الحكم المكسيكي سيزار تفاصيل المواجهة بفوز ثمين للمنتخب المغربي.