القرقوري: أسود الأطلس خلقوا انتفاضة كبيرة بقطر

أشاد الدولي المغربي السابق طلال القرقوري بالأداء المميز الذي قدمه المنتخب المغربي لكرة القدم على أرض ملعب الثمامة أمام نظيره البلجيكي (2ـ0)، أمس الأحد، عن الجولة الثانية من المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم بقطر 2022، مهنئا أسود الأطلس والجمهور على هذا الانتصار التاريخي الذي تحقق بجدارة واقتدار.

القرقوري: أسود الأطلس خلقوا انتفاضة كبيرة بقطر

 وقال طلال القرقوري، اللاعب السابق لنادي الرجاء البيضاوي، وباري سان جيرمان الفرنسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المنتخب المغربي كسب الرهان بالفوز على بلجيكا بعد تقديمه لمباراة بطولية، مشيرا إلى أن ما حدث كان بمثابة انتفاضة كبيرة، مضيفا "منتخبنا لعب بشجاعة كبيرة، ونجح في إيقاف وتعطيل مفاتيح لعب الفريق المنافس، وما حدث في المباراة كان أشبه بالانتفاضة في ظل المردود العالي للاعبين، وحسن إدارة المباراة من قبل المدرب وليد الركراكي".

وأكد القرقوري أن المنتخب الوطني المغربي استغل الأخطاء الدفاعية لمنتخب بلجيكا، وأن دفاع أسود الأطلس كان منظما بشكل كبير، مهنأ، في السياق ذاته، المنتخب المغربي ولاعبيه وجمهوره بهذا الانتصار الكبير، الذي من شأنه أن يعبد الطريق للتأهل إلى الدور الثاني من المنافسات، خصوصا أن المنتخب المغربي يحتاج للتعادل في المباراة الأخيرة أمام كندا للتأهل رسميا، مضيفا "كان انتصارا مهما سيفتح الباب للتأهل إلى المرحلة المقبلة من بطولة كأس العالم ضمن مجموعة صعبة ومعقدة، نبارك للجماهير المغربية ونتمنى مواصلة الانتصارات".

وكشف طلال القرقوري أن نقطة ضعف المنتخب المغربي الوحيدة هي عدم امتلاكه لعناصر سريعين يمكنهم النجاح في التحولات الهجومية السريعة التي من شأنها أن تربك دفاع الخصم، وتخلق الزيادة العددية في خط الهجوم للوصول إلى شباك الخصم في أقرب وقت ممكن. وبخصوص الخروج المبكر للمنتخب القطري من البطولة، أبرز طلال القرقوري أن "المنتخب القطري يشارك لأول مرة في المونديال، صحيح شارك في عدة بطولات سابقة مثل كوبا أمريكا وغيرها، لكنه، من وجهة نظري، لم تكن لدى لاعبيه التجربة الكافية في بطولات كبيرة بحجم كأس العالم، ولم يقدم ذلك المستوى المطلوب خلال مباراته الأولى مع الأكوادور التي كنا نتوقع أن يدخلها بتركيز أكبر، لكن ربما الضغوطات الكبيرة في الافتتاح أثرت على اللاعبين، بدليل أننا شاهدنا مستوى مغايرا في المباراة الثانية ضد السنغال التي كانت الصورة فيها مختلفة من حيث المستوى والروح وكان بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل. نتمنى الاستفادة من هذه التجربة، والكرة القطرية لديها مشروع طموح ومتواصل في المستقبل، ويكفي لدولة قطر أنها كسبت احترام العالم من خلال تنظيمها المميز لهذه النسخة من المونديال".

أوضح القرقوري، الذي احترف في قطر معارا لنادي الغرافة من تشارلتون الإنجليزي في (2006)، ثم تعاقد معه نادي قطر من 2007 إلى 2011، ثم انتقل بعد ذلك إلى أم صلال من 2011 إلى 2012 ، أن قطر أوفت بوعدها للعالم من خلال التنظيم المبهر والغير مسبوق لبطولة كأس العالم في نسختها 22، مشيرا إلى أنها صعبت المهمة على أي دولة أخرى سوف تستضيف المونديال في النسخ المقبلة، قائلا "قدمت قطر صورة مشرفة لجميع الدول العربية، وعكست الثقافة العربية والإسلامية من خلال هذا الحدث العالمي، خاصة أن البطولة تسير من الناحية التنظيمية، وكذلك الجماهيرية بالشكل المخطط له، بل أن نجاحها فاق الوصف، لأن ما شاهدناه في هذه النسخة لم يحدث من قبل في أي بطولة لكأس العالم، هناك جوانب إيجابية، فالجماهير تتنقل بشكل سهل والمواصلات مجانية للزوار والفعاليات متنوعة وكثيرة، ودخول الجماهير إلى الملاعب وامكانية حضور أكثر من مباراة في نفس التوقيت، وكذلك جودة الملاعب وتصميمها بطابع عربي على غرار ملاعب البيت والثمامة والجنوب في الوكرة، والأهم إقامة صلاة الجمعة في محيط الملاعب، كل هذه الأشياء تجعلك تشعر بالفخر الكبير كعربي ومسلم، وحتى الجماهير العالمية عاشت تجربة لا مثيل لها في هذا المونديال، ومن هنا نجد أن قطر صعبت المهمة على أي دولة أخرى سوف تستضيف البطولة مستقبلا".