احتفل الصابيري، أمس الاثنين، بعيد ميلاده السادس والعشرين بأحسن طريقة ممكنة، كيف لا وهو أحرز هدفا رائعا في مرمى تيبو كورتوا، أفضل حارس مرمى في العالم.
ولد الصابيري في مدينة كلميم جنوب المغرب قبل أن ينتقل رفقة عائلته صوب ألمانيا، لعب ابن كلميم لعدد من الفرق خلال مرحلة الفئات السنية قبل أن ينقل للعب ضمن صفوف فريق ينافس في أقسام الهواة، إذ تألق معه بشكل لافت، ما عبد له الطريق من أجل الانتقال إلى فريق نورنبورغ وهو في العشرين من عمره.
تألق الصابيري بشكل كبير بألوان نورنبورغ، ما جعل العديد من الفرق في ألمانيا وخارجها تعبر عن رغبتها في التعاقد معه، فجاء عرض مقنع من انجلترا، وبالضبط من نادي هادرسفيلد تاون، الذي كان حينها ينافس في الدوري الإنجليزي الأول، مقابل مليون ونصف المليون أورو (1.5 مليار سنتيم مغربي)، غير أن تجربة الصابيري في إنجلترا لم تكن بنفس النجاح الذي حققه في ألمانيا، ووجد اللاعب بعض الصعوبات في التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي لطقوسه الخاصة ولصغر سن اللاعب.
عاد الصابيري من جديد إلى ألمانيا، وهذه المرة للعب مع فريق بادربورن، فتألق بشكل لافت، ليرحل بعد موسم واحد صوب إيطاليا، إذ وقع عقد انضمامه لفريق أسكولي الإيطالي، بدوري الدرجة الثانية، وعلى موسمين رياضيين خاض 43 مباراة أحرز خلالها 11 هدفا، وبات أحد أفضل اللاعبين في دوري الدرجة الثانية في إيطاليا "سيري ب".
وخلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حقق الصابيري حلمه باللعب في "الكالشيو" بعد تعاقده مع فريق سامبدوريا الذي ينافس في الدرجة الأولى "سيري أ"، وانقض على الرسمية وبات من أبرز لاعبي الفريق وخاض 27 مباراة أحرز خلالها خمسة أهداف.
بات الصابيري مرشحا بقوة لمغادرة فريق سامبدوريا، سيما بعد العروض القوية التي يقدمه سواء مع فريقه الإيطالي أو مع المنتخب المغربي، وأضحى مرشحا للانتقال لفريق أكبر، إذ تتوقع وسائل إعلام إيطالية انتقاله لفريق اخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، التي ستنطلق بعد نهاية كأس العالم، ويبدو أن فريق فيورنتينا الذي يلعب له الدولي المغربي سفيان أمرابط أقرب لضمه إلى صفوفه.