الصديقي: تكرار انجاز 86 ثمار السياسة الرياضية الحكيمة

قال الدولي المغربي السابق، سعيد الصديقي، إن تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بقطر2022 يعد إنجازا تاريخيا، مضيفا "أخيرا ربطنا الماضي بالحاضر، وكررنا انجاز مونديال المكسيك سنة 1986، بعد سنوات عجاف".

الصديقي: تكرار انجاز 86 ثمار السياسة الرياضية الحكيمة

 وأضاف الصديقي، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن المنتخب المغربي استحق التأهل إلى الدور الثاني من مونديال قطر، عن جدارة، وأنه كان، بحق، مفاجأة المجموعة السادسة التي كانت تضم كلا من كرواتيا، وصيفة فرنسا، بطلة العالم، وبلجيكا، الثانية في تصنيف الدولي "فيفا"، إلى جانب منتخب كندا، مشيرا إلى أن المدرب وليد الركراكي قام بعمل كبير من أجل تشكيل مجموعة منسجمة ومتكاملة، وبعث في اللاعبين الحماس المطلوب للدفاع عن القميص الوطني، بكل قتالية فوق أرضية الميدان.

واعتبر الصديقي، المدرب السابق ليوسفية برشيد والنادي القنيطري والنادي المكناسي، انجاز هذه النسخة من المونديال بمثابة ثمار العمل الكبير والدؤوب التي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، بتعليمات من الرياضي الأول، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قائلا "هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل ثمار العمل الكبير لجامعة الكرة ورئيسها، الذي وضع ثقته في الإطار الوطني، ومنحه كل وسائل العمل، رغم أن الوقت لم يكن في صالح المدرب وليد الركراكي، الذي جرى تعيينه خلفا للمدرب البوسني وحيد هااليلوزيتش قبل أسابيع معدودة من موعد انطلاق مونديال قطر".

وأكد سعيد الصديقي أنه كان متفائلا بخصوص المباراة الثالثة والأخيرة أمام منتخب كندا، وقال "انطلاقا من طريقة عمل وتدبير المدرب وليد الركراكي للمباريات السابقة أمام كرواتيا وبلجيكا، كان واضحا، بالنسبة لي شخصيا، أن المنتخب المغربي سيحقق فوزا مهما أمام نظيره الكندي، خاصة أن تشكيلة الأسود تضم لاعبين جيدين وعالميين، لعل أبرزهم سفيان أمرابط، الذي أعتبره رجل المباريات الثلاث من دون منازع، بالنظر إلى العمل الكبير الطذي يقوم به، ومجهوده الواضح في وسط الميدان لقطع كل هجمات الخصوم، كما لا أنسى الدفاع المتراس بقيادة رومان سايس ونايف أكرد"، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي كان بإمكانه الفوز على كندا بحصة كبيرة، لولا سوء تعامل المهاجم عبد الرزاق حمد الله مع الفرص السانحة له، في الدقائق الأخيرة من المواجهة.