ياسين ناووم: الركراكي دبّر المباراة على مرحلتين

عبر المدرب الوطني ياسين ناووم، عن سعادته الكبيرة مثل جميع المغاربة، بالإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، بعدما نجح في التأهل إلى دور ثمن نهائي كأس العالم، متصدرا لمجموعته، برصيد 7 نقاط، موجها شكره الكبير لجميع اللاعبين وأفراد الطاقم التقني، والجماهير المغربية التي زحفت إلى ملعب الثمامة، وملعب البيت اللذان احتضان مباريات المنتخب الوطني في المونديال، قادمين من كل بقاع العالم.

ياسين ناووم: الركراكي دبّر المباراة على مرحلتين

وأوضح ياسين ناووم، اللاعب السابق لنادي الجيش الملكي لكرة القدم، أن المباراة أمام كندا، التي حقق فيها المنتخب الوطني فوزا ثمينا، تميزت بمرحلتين، في الشوط الأول والثاني، اللذان شهدا سيناريوهين مختلفين تماما، مضيفا في تصريح لـ"لوماتان سبورت" قائلا: "في الشوط الأول دخل المنتخب الوطني بنهج هجومي بحثا عن إرباك دفاع المنتخب الكندي لافتتاح التسجيل في وقت مبكر، عبر وضع خط الصد الدفاعي في وضعية متقدمة، عكس مباراتي كرواتيا وبلجيكا، الذي كان فيهما متأخرا ومتوسطا، رغبة من الناخب الوطني في الضغط على خط دفاع المنتخب الكندي ودفعه لارتكاب أخطاء، وهو ما حدث بالفعل، حينما تسلم حكيم زياش هدية من الحارس الكندي لم يرفضها وسجل الهدف الأول للأسود".

واعتبر المتحدث ذاته، أن الهدف الأول زاد من ثقة العناصر الوطنية، الذين واصلوا الضغط على المنتخب المنافس حتى جاء الهدف الثاني عن طريق النصيري بعد تمريرة متقنة من أشرف حكيمي، وتابع: "الهدف الوحيد للمنتخب الكندي جاء بالخطأ وضد مجرى اللعب، لكن اللاعبين بقتالية كبيرة وتيقظ وحضور ذهني كبير، استطاعوا الحفاظ على النتيجة.

وأوضح ناووم، أن الشوط الثاني عرف وجها مغايرا، إذ ضغط المنتخب الكندي بحثا عن تعديل الكفة، وتجنب الخروج بصفر نقطة من المونديال، في حين لعب المنتخب الوطني وفق نهج دفاعي، للحفاظ على نتيجة التقدم، بإنزال خط الصد الدفاعي إلى الخلف، وأضاف قوله: "الصرامة الدفاعية والالتزام والنظام التكتيكي الذي رسمه الركراكي، أقفل المنافذ على مهاجمي المنتخب الكندي بشكل كبير، ولم يترك لهم فرصة للاقتراب من الحارس بونو، في حين شكلت الضربات الثابتة الخطورة الوحيدة على دفاع المغرب، غير أن الحضور الذهني والبدني والحماس الكبير للعناصر الوطنية، اجهضت أمال الكنديين".