وأوضح ياسين ناووم، اللاعب السابق لنادي الجيش الملكي لكرة القدم، أن المباراة أمام كندا، التي حقق فيها المنتخب الوطني فوزا ثمينا، تميزت بمرحلتين، في الشوط الأول والثاني، اللذان شهدا سيناريوهين مختلفين تماما، مضيفا في تصريح لـ"لوماتان سبورت" قائلا: "في الشوط الأول دخل المنتخب الوطني بنهج هجومي بحثا عن إرباك دفاع المنتخب الكندي لافتتاح التسجيل في وقت مبكر، عبر وضع خط الصد الدفاعي في وضعية متقدمة، عكس مباراتي كرواتيا وبلجيكا، الذي كان فيهما متأخرا ومتوسطا، رغبة من الناخب الوطني في الضغط على خط دفاع المنتخب الكندي ودفعه لارتكاب أخطاء، وهو ما حدث بالفعل، حينما تسلم حكيم زياش هدية من الحارس الكندي لم يرفضها وسجل الهدف الأول للأسود".
وأوضح ناووم، أن الشوط الثاني عرف وجها مغايرا، إذ ضغط المنتخب الكندي بحثا عن تعديل الكفة، وتجنب الخروج بصفر نقطة من المونديال، في حين لعب المنتخب الوطني وفق نهج دفاعي، للحفاظ على نتيجة التقدم، بإنزال خط الصد الدفاعي إلى الخلف، وأضاف قوله: "الصرامة الدفاعية والالتزام والنظام التكتيكي الذي رسمه الركراكي، أقفل المنافذ على مهاجمي المنتخب الكندي بشكل كبير، ولم يترك لهم فرصة للاقتراب من الحارس بونو، في حين شكلت الضربات الثابتة الخطورة الوحيدة على دفاع المغرب، غير أن الحضور الذهني والبدني والحماس الكبير للعناصر الوطنية، اجهضت أمال الكنديين".