ومازالت جماهير القارة السمراء تتذكر فوز منتخب إنجلترا على منتخب الكاميرون (3-2)- بعد اللجوء للوقت الإضافي- برسم دور الربع الثمانية في نسخة مونديال إيطاليا عام 1990، ليحرم منتخب (الأسود غير المروضة) من أن يصبح أول منتخب أفريقي يصعد للدور قبل النهائي في كأس العالم عبر التاريخ.
ويأمل المنتخب السنغالي في أن يذيق نظيره الإنجليزي من نفس الكأس، التي تجرع منها منتخب الكاميرون، وأن يطيح به من البطولة رغم تصدره قائمة الترشيحات للتتويج باللقب في تلك النسخة.
ولن يكون الأمر سهلا لفريق المدرب المحلي أليو سيسيه بطبيعة الحال، في ظل الأداء المبهر الذي قدمه منتخب إنجلترا خلال مشواره بدور المجموعات في مونديال قطر.
ويحلم منتخب السنغال، الذي توج بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخه مطلع العام الحالي، بإقصاء نظيره الإنجليزي من المونديال، والصعود لدور الثمانية في البطولة، ليكرر الإنجاز الذي حققه في نسخة المسابقة عام 2002، عندما كان حينها ثاني منتخب أفريقي يبلغ هذا الدور بكأس العالم بعد المنتخب الكاميروني.
ويدرك سيسيه أنه يتعين على فريقه الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات في دور الـ16، حيث قال عقب صعود فريقه للدور الثاني بالمونديال "ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا. نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماما عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات".
وشدد سيسيه "جميع المنتخبات المتأهلة لدور الـ16 جيدة، إنها أفضل المنتخبات في العالم. لذلك، ينبغي أن نكون مستعدين، ففي هذه الأدوار إما أن تنتصر أو تخسر. لا توجد خيارات أخرى - إذا فزت فقد تأهلت، وإذا خسرت، فسوف تعود إلى بلادك".
وفي اللقاء الأول الذي يجمع بين المنتخبين، يرغب منتخب السنغال في أن يصبح أول فريق أفريقي يتغلب على إنجلترا بكأس العالم.
وسبق للمنتخب الإنجليزي أن التقى مع المنتخبات الأفريقية في 7 مواجهات بالمونديال، حيث حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل سلبيا في 3 مباريات.
يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي يوم السبت القادم في دور الثمانية مع الفائز من لقاء فرنسا وبولندا.