خصصت القناة الرسمية الإسبانية "TVE1" تحليلا مطولا لطريقة لعب المنتخب المغربي و كيفية تنظيم للاعبيه فوق الميدان، حيث وصف التقرير الاعلامي الثنائي أشرف حكيمي و حكيم زياش بالخطير ، معتمدين على لقطات سابقة لمباريات المنتخب المغربي تُظهر تحركات اللاعبين في الجهة اليمنى.
وأضاف التلفزيون الإسباني أن الجهة اليمنى لمنتخب المغرب يعد من مفاتيح فوز المغرب و تأهله للدور الثاني، إلى جانب صلابة منظومته الدفاعية، معتبرا أن المغرب لا يعتمد في تنظيم هجماته على وسط الميدان بل يعتمد على الانتقال السريع من وضعية الدفاع إلى الهجوم، كما أنه يترك الكرة للخصم ولا يفضل الاستحواذ عليها، إذ لم يتجاوز معدل امتلاكه للكرة 41.3 في المائة في مباراة كندا، بينما لم تتجاوز 36 في المائة في مباراتي كرواتيا وبلجيكا في الدور الأول.
وخلص تحليل التلفزيون الإسباني إلى أن منتخب اسبانيا تنتظره مباراة قوية وصعبة أمام منافس منظم ويمتلك حوافز كثيرة ويلعب بشكل مختلف عن أسلوب لاروخا .
منتخب "الأمم المتحدة"!
مقال الصحيفة المذكورة أثير في الندوة الصحفية التي أجراها وليد الركراكي، المدير الفني المغربي أمس الاثنين، حيث قلل المدرب المغربي من أهمية مثل هذه المقالات التي تستهدف أساسا استفزاز لاعبيه وقال: "لايهمني ما تكتبه الصحافة الإسبانية، إنها حرب جيدة، الإعلام هناك يقوم بدوره و الاعلام المغربي أيضا يرد بالمثل، هذه مباراة لكرة القدم واللاعبون يعرفون ما عليهم فعله، لن ندخل في هذه الأشياء الجانبية، كل اللاعبين مغاربة ويملكون جوازات سفر مغربية".
انقسام إسباني حول المباراة
وأكد الحاجي في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن وسائل الاعلام الاسبانية أعطت اهتماما كبيرا جدا للمباراة، و تناولتها بالتحليل الفني والتكتيكي، فضلا عن تسليط الضوء على تفاصيل المنتخب المغربي والإحصائيات الخاصة به في مبارياته السابقة وأسلوب لعبه، وأيضا التسيير الكروي في المغرب، وتابع: "الإهتمام الإعلامي الإسباني بمباراة المغرب كبير جدا هنا في إسبانيا وتناولته بكثير من التفصيل، وحذرت لويس انريكي مدرب إسبانيا، عبر محللين فنيين وخبراء من الحوافز الكبيرة للمغرب ورغبته الشديدة في تحقيق نتيجة تاريخية تساعده على تطوير الكرة في بلده، مبدية تخوفها من هذه المواجهة، فمعظم المنصات الاعلامية تحدث بمهنية كبيرة جدا، عكس بعض المنابر الاخرى، وهي أقلية، تناولت المباراة من جوانب بعيدة عن المهنية".
وبخصوص منصات التواصل الاجتماعي في إسبانيا، قال الإعلامي المغربي إن الرواد الإسبان منقسمون حول المواجهة، منهم من يحذر من المنتخب المغربي، ويطالب منتخب بلاده بالتحلي بالكثير من الحيطة واحترام المغرب، مع ضرورة الالتزام الفني والتكتيكي حتى يستمر "لاروخا" في مسيرته في مونديال قطر، بينما ذهب آخرون إلى اعتبارها مباراة سهلة جدا بالنظر للفوارق الكبيرة بين المنتخبين، لا سيما أن إسبانيا الذي سبق له التتويج بكأس العالم، يعد من أكبر القوى الكروية في العالم، عكس المنتخب المغربي، الذي يشارك للمرة السادسة فقط في تاريخه في كأس العالم، ولم يسبق له من قبل تجاوز دور ثمن النهائي وتابع قائلا: "بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي اعتبروا المباراة حصة تدريبية سينهيها منتخب بلدهم بنتيجة عريضة تجاوزت، في تقديراتهم، فارق أربعة وخمسة أهداف".