. ويعد إنجاز الأسود الأول على الصعيد العربي، والرابع إفريقيا، بعد الكاميرون عام 1990، والسنغال عام 2002، وغانا عام 2010.
وأضاف العمراني، في تصريح لـ "لومتان سبورت"، أن المنتخب المغربي، بقيادة المدرب وليد الركراكي، دون اسمه بأحرف من ذهب نظير الإنجاز التاريخي غير المسبوق، قائلا "يعجز اللسان عن وصف الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي، والذي أكد أنه رائد الكرة العربية والإفريقية دون منازع".
وتابع "المنتخب المغربي كان قويا على صعيد الدفاع، وعجز المنتخب الإسباني، بطل العالم في سنة 2010، عن تجاوزه طيلة توقيت المباراة، وكذلك في الشوطين الإضافيين. وأعتقد أن سر توهج أسود الأطلس في مونديال قطر يعود بالأساس إلى خط الدفاع المتماسك والمنسجم، وإلى الجانب الذهني القوي الذي اشتغل عليه الطاقم التقني والفني". وأكد العمراني، اللاعب السابق للوداد البيضاوي، أن الركراكي اشتغل كثيرا على الجانب الذهني، وأنه عرف كيف يوصل جميع رسائله الفنية والتقنية بسلاسة إلى اللاعبين، مضيفا "دون شك العامل الذهني كان له دور كبير في حسم المواجهة، ويعود الفضل في ذلك للمدرب وليد الركراكي، الذي اشتغل على هذا الجانب، رغم أن الوقت لم يكن في صالحه عندما عين مدربا لأسود الأطلس خلفا للبوسني وحيد هاليلوزيتش".
وأوضح أن المنتخب المغربي أكد بإنجازه التاريخي، أن المستوى الجيد في دور المجموعات لم يكن أبدا ضربة حظ، وإنما نتيجة عمل كبير، وقال "استطعنا أن نثبت قدرتنا على اللعب بمنظومة تقنية وفنية عالية، خاصة أن عناصرنا البشرية جيدة، وأغلب اللاعبين يلعبون في دوريات أوروبية كبرى"، مضيفا "أعتقد أن حكيم زياش قدم أداء رائعا مثل أشرف حكيمي، وباعتقادي الشخصي، فإن سفيان أمرابط هو أحد أبرز لاعبي أسود الأطلس، إذ قدم أداء ثابتا في جميع المباريات، إلى جانب المدافع نايف أكرد الذي كان استثنائيا، وشكل ثنائيا قويا مع العميد رومان سايس، دون نسيان الحارس ياسين بونو الذي كان حاسما في الإنجاز التاريخي".