وقال اللاعب السابق للرجاء البيضاوي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، والذي كان واحدا من نجوم أسود الأطلس في مونديال فرنسا 1998، إن "مباراة البرتغال لن تقل صعوبة من مباراة إسبانيا، ولكنها قد لا تكون بنفس السيناريو، لأن منتخب البرتغال لا يستحوذ على الكرة، وهذا يعني أنه ستتاح لنا، أيضا، فرص للتسجيل". وأضاف صلاح الدين بصير، في تصريح لموقع "الجزيرة"، أن "أسلوب لعب منتخب البرتغال هجومي أكثر، واندفاعي نحو الأمام، لذلك فإن إمكانية تركه مساحات في الخلف تبقى واردة جدا، وهذا المعطى يجب أن نراهن عليه وأن نستغله".
وتابع "شخصيا، لا يخيفني منتخب البرتغال، هو يلعب كرة عادية ومفتوحة ويترك مساحات للخصم، لكن بالمقبال، ما يقلقني بالنسبة لمنتخبنا الوطني هو عامل اللياقة البدنية، وأتمنى أن يحافظ نجوم المنتخب على كامل لياقتهم كما ظهروا في مباراة إسبانيا، إلى جانب الإصابات التي أتمنى صادقا ألا تحرمنا من أي لاعب. وإذا كان لاعبو المنتخب الوطني جاهزون بدنيا ونفسيا وذهنيا كعادتهم، فالأكيد أننا سنكون ندا للمنتخب البرتغالي".
وأكد بصير أن الفضل في هذا الإنجاز التاريخي يعود إلى "المدرب الذي استطاع، في وقت وجيز، أن يعيد المياه إلى مجاريها داخل المنتخب، وخلق تلك اللحمة التي لطالما افتقدناها، إلى جانب اللاعبين صراحة الذين أبانوا عن إمكانيات عالية جدا، خاصة على المستويات الفنية والتكتيكية والذهنية، وبالذات العامل الذهني الذي لعب دورا مهما في مباراة إسبانيا الأخيرة"، مضيفا "المنتخب المغربي لم يعد يمثل المغرب فقط، بل إنه يلعب بلون العرب جميعا، وهو، الآن، الوحيد الذي يدافع عن حظوظ أمة كاملة أمام عمالقة كرة القدم في العالم. خروج الجماهير العربية للتعبير عن الفرحة هو خروج تلقائي، لأن الجميع يرى نفسه ووطنه وبلده في هذا المنتخب، وهذا أمر يثلج الصدر فعلا وأسعدنا جميعا، وقد أثبتت الرياضة من جديد أنه حتى وإن اختلف العرب حول العديد من الأمور فإن الكرة قادرة على جمع الشمل".
وأوضح الهداف الرجاوي السابق أنه يجب أن نثق في قدرة المنتخب المغربي على الفوز، وبلوغ أقصى دور ممكن، "لأننا نتوفر على نجوم يلعبون في مستوى عال، ويتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية عالية جدا، ناهيك عن أن منتخب المغرب أبان عن تنظيم تكتيكي كبير ومتجانس في الخطوط، كما أن اللاعبين أبانوا عن روحهم العالية وعزيمتهم غير المسبوقة في تحقيق الانتصارات، لذلك يحق لنا، فعلا، أن نرفع سقف أحلامنا إلى أعلى المستويات.