وابتدأ مقال نبيل فكري "النشيد الوطني المغربي، لكنه في المونديال، بات نشيد كل العرب، الذين اتحدوا خلف حلم واحد.. استيقظوا ذات صباح فوجدوا المغرب هنا.. في مدار لم نعهده من قبل.. في محطة لم يصل إليها "أحدُنا" قبلهم.. في نصف النهائي .. أخيراً، جاء بيننا من قطع شك "العجز" باليقين.. جاء من أشعل جذوة الأمل اليائس على مر السنين.. أخيراً جاءنا من يحمل حلما وحيدا إلى حيث "ضوء" - أي ضوء- حتى لو كان حلما" في الكرة .. كثيرة هي الأحلام المؤجلة.. ربما تزيل الكرة تلك الصخرة الجاثمة على مشرق الأحلام العربية"، وتابع "الليلة قطعا ليست عادية... المغرب في مواجهة فرنسا، بطل العالم النسخة الماضية، وحامل اللقب لمرتين"، وأضاف"...الليلة، قد يصل صدى الهتاف من كورنيش عين دياب في الدار البيضاء إلى كورنيش الدوحة، ومن البازارات إلى الريان، وفي شارع محمد الخامس، ستتوقف آلة الزمن، ليس لتتفحص البنايات العتيقة ولا لتستقل «الترام» الشهير في طريقها إلى السوق المركزي هناك أو هنا، وإنما لترافق الأسود، قلباً وهتافاً وعناقاً، يأتيهم رغم المسافات، يخبرهم أنهم يستحقون وأن ما حدث ليس معجزات، لكنه ما يستحقون وما نستحق، من زمن فات.
واختتم المقال بالقول "لست مع أولئك الذين يرون أن مبلغ قوس الأحلام قد وصل إلى أبعد مدى، لكن على يقين أنه قوس اعتاد الأهداف القريبة، واليوم آن الأوان لنفعلها.. دائماً هناك مرات أولى.. اجعلوها المرة الأولى، علنا بعدها نعتاد، لعل بعدها - في كل شيء- تعرف طريقنا، الأعياد".