وبوصول الأسود إلى هذه المرحلة المتقدمة من المونديال، أصبح الطموح كبيرا، لهذا تامل العناصر الوطنية في أن يكون المنتخب الفرنسي هو الخامس في القارة الأوروبية الذي لم يستطع الفوز على المغرب بحكم أن 4 منتخبات من القارة العجوز لم تنجح في فك شفرة تفوق المغرب.
بداية مباريات المنتخب المغربي في نهائيات النسخة 22 من هذه المسابقة الكروية العالمية، كانت أمام كرواتيا على ملعب البيت وصيفة النسخة الماضية بروسيا 2018، لكن مجموعة المدرب وليد الركراكي تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية بالخروج بتعادل سلبي أمام مودريتش ورفاقه.
وكانت الثانية أمام بلجيكا الحائزة على المركز الثالث في المونديال السابق، لكن المنتخب المغربي نجح في تقديم عرض رائع على امتداد شوطي المباراة وأظهر قدراته الممتعة، ونجح في الفوز بهدفين دون رد والوصول للنقطة الرابعة في المجموعة التي تصدرتها في النهاية برصيد 7 نقاط بعد فوزها على كندا في الجولة الثالثة بهدفين مقابل هدف واحد.
في دور الثمن، واجه المغرب منتخب إسبانيا الضحية الثانية، الذي كان منأبرز المنتخبات المرشحة للذهاب بعيداً في النهائيات، ولكن العناصر المغربية كان لها رأي اخر بعد أن قدمت عرضا استثنائيا وأنهت المواجهة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليتألق فيها الحارس ياسين بونو من تصديه الناجح الذي لعب دزرا كبيرا في مرور الأسود إلى دور الربع.
وكان المنتخب البرتغالي الضحية الرابعة للأسود، عندما تمكن من الفوز بهدف دون رد، بفضل يوسف النصيري، الذي منح الهدف الغالي، الذي أدخل المنتخب المغربي تاريخ المونديال من بابه الواسع.
ورغم قوة المنتخب الفرنسي، بنجومه وتاريخه، فسوف يقاتل الأسود لمواصلة كتابة التاريخ والمجد في قطر بالوصول إلى المباراة النهائية، أو لم يقل مايسترو هذه الملحمة الركراكي "الدراري غادي تقاتلو ولدخل إيقض الغرض"، لإبعاد خامس منتخب أوروبي من المنافسة.