وقال صايفي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، "كنت من بين من توقعوا أن يتجاوز المنتخب المغربي دور المجموعات بالمونديال، لكن لكي نكون واقعيين، لم يتوقع أحد ما حققه المنتخب المغربي بالوصول للدور قبل النهائي، الذي يعد إنجازا تاريخيا أفريقيا وعربيا، فلم يسبق إليه أي أحد منتخب، لذا فطموح المنتخب المغربي يتزايد مع كل مباراة، وقد استفاد من دعم الجماهير العربية وإقامة النهائيات في بلد عربي".
وعن توقعاته للمباراة أمام المنتخب الفرنسي، قال صايفي "الآن الاحتمالات كلها واردة، أتمنى أن يحقق المنتخب المغربي الفوز، لم لا؟، عندما تصل إلى الدور قبل النهائي لابد أن يرتفع سقف الطموح، حتى مع الإجهاد أو مشكلات الإصابات"، وأضاف "المنتخب عندما يصل إلى هذه المرحلة، تكون الحالة الذهنية قوية ويتزايد الطموح في مواصلة النتائج الإيجابية والتأهل، رغم ما يمتلكه المنتخب الفرنسي من إمكانيات عالية ومهارات فردية كبيرة، المنتخب المغربي ومدربه وليد الركراكي لديهما الإمكانيات أيضا".
وأشاد صايفي المحلل بقنوات "بيين سبورت" القطرية، في التصريح ذاته، على الروح التي يتمتع بها المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي، قائلا "السر في نجاح المنتخب المغربي يكمن أيضا في المجموعة وروح الفريق، وكذلك طريقة تعامل وليد الركراكي مع اللاعبين، هو يتعامل معهم كأصدقاء أو كإخوة صغار له، أنا أعرف وليد جيدا، هو إنسان ذو كفاءة عالية"، مبرزا أن "الفضل في هذا الإنجاز يعود أولا إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى المجموعة ووليد الركراكي وتحضيره وتكوينه لهذه المجموعة، المنتخبات الأخرى لديها إمكانيات ولكن التعايش أمر مهم في الفريق، وكما نعرف، أحيانا ما تشهد المسابقات الطويلة من مشكلات بين اللاعبين، لكن الركراكي نجح في صنع أجواء مميزة بالفريق".