الأسود الأبطال...مكانها في الفنيال

يواجه المنتخب الوطني المغربي في كرة القدم، مساء اليوم الأربعاء على الساعة الثامنة، نظيره الفرنسي برسم نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 ، والتي يسعى من خلالها المنتخبان إلى الفوز، ودخول التاريخ من أوسع أبوابه في الطريق إلى النهائي - الحلم المرتقب الأحد المقبل على أرضية ملعب لوسيل أمام الأرجنتين، حيث يأملُ المنتخب المغربي مواصلةَ مسيرته التي أذهلت العالم ببلوغ المباراة النهائية، على حساب بطل النسخة الماضية.

الأسود الأبطال...مكانها في الفنيال

ويعتمد المنتخب الفرنسي على قوة خط هجومه الذي يتميز بالفاعلية والنجاعة في استثمار الفرص التي تتاح له وهذا ما اتضح منذ انطلاقة مساره في هذه النهائيات، من خلال الاعتماد على النجم كيليان مبابي، ثم لا ننسى الدور البارز الذي قوم به أنطوان غريزمان، للربط بين الخطوط، والهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي أوليفيي جيرو، فهو صاحب الأهداف الأربعة في المونديال، ثم يأتي نجم برشلونة عثمان ديمبلي كواحد من حلول المنتخب الفرنسي الهجومية بعدما ساهم في صناعة هدفَين.

ومن المتوقع أن تشكل هذه المواجهة بالنسبة إلى المنتخب المغربي تحديا دفاعيا في المقام الأول، بوجود عناصر الأكثر صلابةً وقوةً في المونديال، ذلك أن المنتخب المغربي لم تستقبل في المباريات الخمس التي خاضها سوى هدف وحيد فقط، وكان بنيران صديقة عبر المدافع نايف أكرد.

ويعد الحارس ياسين بونو صمام الأمان في حراسة شباك المنتخب المغربي، فهو بحق يعد من بين أفضل الحرَّاس في كأس العالم قطر 2022، إن لم يكن أفضلهم، ويعتبر متوسط الميدان الدفاعي سفيان امرابط واحدا من أكثر اللاعبين المغاربة لفتا للأنظار بالنظر إلى الأداء الاستثنائي والخرافي الذي يقدمه سواء بعودته إلى الخط الدفاعي لإبطال مفعول هجمات المنافس، أو بقدرته على بناء الهجمات من الخلف بالتمريرات التي عادة ما تكون بداية هجوم مرتد، هذا إلى جانب أشرف حكيمي الذي يجيد إغلاق الجهة اليمنى، حيث يقف سدا منيعا أمام المنافسين ويحول دون استثمارهم لتلك الجهة هجوميا، بالإضافة إلى سفيان بوفال، وعز الدين أوناحي، الذي حظي بإشادة كبار المدربين العالميين في الوقت الحالي والهداف يوسف النصيري ، وغير ذلك من اللاعبين المُميزين في صفوف المنتخب المغربي.

يشار إلى أن الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، سيدير المباراة بمساعدة مواطنيه ألبيرتو مورين، وميغيل هيرنانديز، فيما سيكون الفنزويلي خيسوس فالينزويلا، حكما رابعا.

أمّا تقنية الفيديو، فسيقودها البيروفي درو فيتشر، بمساعدة الكولومبي نيكولاس كايو. أما تقنية التسلل، فستكون من مهام البرازيلي نويزا باك، بمساعدة أرماندو فياريال.