وأبدى رئيس فيفا تفهمه لاحتجاج حكيمي عقب نهاية مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم التي خسرها الأسود (2-1) أمام منتخب كرواتيا، وقال " حكيمي لاعب رائع وأنا أتفهم احتجاجه بعد نهاية المباراة، لقد اعتذر مني بعدها وأنا تفهمت الأمر"، وزاد " بعد المباراة قد يعتريك بعض الغضب، وقد تقول أمورا أنت لا ترغب في قولها، وأن أتفهم ذلك وهو كان يرغب في قول أمور حول التحكيم، وهذه أمور معتادة في كرة القدم، وأعتقد أن الأمر انتهى هنا".
وجدد أنفانتينو خلال حلوله ضيفا على برنامج "المجلس" الذي تقدمه قناة "الكأس" القطرية، إعجابه بحكيمي وما يقدمه في الملعب، وقال " أنا أحب أشرف حكيمي ومعجب بما يقدمه، ويتوجب علينا جميعا الإشادة بما قدمه رفقة المنتخب المغربي إل جانب زميله حكيم زياش وباقي اللاعبين، لقد كان المنتخب المغربي مميزا ورائعا طيلة مسيرته في البطولة"، وزاد " يجب كذلك ألا ننسى المدرب وليد الركراكي الذي أبان عن إمكانيات كبيرة، نعم هو مدرب شاب ولكنه مميز وقدم أشياء رائعة في هذا المونديال، وتمكن من جعل هذا المنتخب يلعب كرة قدم مميزة، وقدم لنا كمتابعين منتخبا بخط دفاع حصين، وحارس مرمى بمستوى كبير هو ياسين بونو، لقد مكننا هذا المنتخب من مشاهدة الكثير من الأمور الرائعة في هذا المونديال".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن المنتخب المغربي مثل القارة الإفريقية ومنطقة العالم العربي أحسن تمثيل، في حدث رياضي والأضخم على مستوى العالم، وقال " هذا المنتخب وهؤلاء اللاعبون مثلوا قارتين، لأنهم يمثلون العالم العربي، وإفريقيا وتأهلوا لنصف النهائي عن جدارة واستحقاق"، وأضاف " البعض تحدث عن كون بلوغ منتخب المغرب لنصف النهائي أمر مفاجئ لكن حينما ترى مستوى اللاعبين والفرق التي يمثلونها، وسيرة المدرب وتشاهد مبارياتهم السابقة والجمهور المغربي الكبير الذي يدعمهم في كل مباراة ستعلم أن هذا الإنجاز ليس بالمفاجئ، بل جاء عن عمل وعن جدارة واستحقاق".
وأشاد أنفانتينو بالجمهور المغربي، وبالطريقة التي شجع بها منتخبه في مباريات المونديال، وقال " المنتخب المغربي يمتلك جمهور رائعا، وقد أظهر من جانبه أنه يستحق تلقيبه باللاعب رقم 12 لما قدمه طيلة منافسات كأس العالم"، وواصل " لقد كان بحق اللاعب 12 ودفع لاعبي منتخبه لتقديم أفضل ما لديهم، يستحق كذلك الثناء والإشادة لأنه كان جمهورا جد رائع في هذا المونديال".
وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى أن المنتخب المغربي حظي بتعاطف كبير من جميع أنحاء العالم، وبات المنتخب الذي يشجعه الجميع في المونديال، وقال " المنتخب المغربي دفع الجميع لاحترامه لتشجيعه ومناصرته بغض النظر عن الجنسية التي يحملها هذا المشجع، إذ لم يقتصر الأمر على العرب والأفارقة بل الجميع ناصر ودعم المنتخب المغربي، لقد لامس هذا المنتخب قلوبنا وقلوب جميع سكان العالم، إنه منتخب عظيم ويستحق منا هذه الإشادة".