وأشار طونيا إلى أن الحالة الراهنة للكاك تستدعي تظافر جهود الجميع كل من موقعه، لإنقاذ الفريق وإخراجه من الوضعية الخانقة التي يتواجد فيها حاليا، وقال " يتوجب على رجالات مدينة القنيطرة التآزر والتكاثف من أجل إنقاذ الفريق"، واسترسل " الكاك ليست في حاجة إلى رئيس فريق، أو مكتب مسير بقدر ما هي في حاجة ماسة للجنة مؤقتة مكونة من مسيرين من أبناء المدينة من ذوي الخبرة والتجربة، لإخراج الفريق من هذا المأزق، وحينها قد نتمكن من توفير الإمكانيات المادية من طرف المؤسسات الاقتصادية المتواجد في المدينة والتي لن تبخل على الفريق في حال تبين لها ان هناك رغبة كبيرة في انقاذ الفريق، وحضور اسماء وازنة في اللجنة المؤقتة، اما المكتب المسير الحالي فهو غير قادر على جلب هذا الدعم، لأن المؤسسات الاقتصادية في المدينة فقدت فيه الثقة، ومن الصعب أن تساعدهم ماليا في ظل عدم اتضاح الرؤية".
وشدد طونيا على مجال التكوين علما أن الإطار الوطني هو مكتشف موهبة الدولي المغربي نايف أكرد، لاعب المنتخب الوطني، وويست هام الإنجليزي، وقال " قضيت عشرين سنة في الفئات الصغرى لفريق النادي القنيطري وقدمنا الكثير من اللاعبين للفريق الأول لكن في معظم الحالات لم يكن يجري منحهم الفرصة ما يدفعهم للرحيل والتألق في فريق أخرى خارج مدينة القنيطرة والأمثلة كثيرة"، وزاد " في سنة 2002 كنت مدربا لفريق الأمل الذي ضم جينها مجموعة من الأسماء التي تألقت في سماء الكرة الوطنية، على غرار حارس المرمى يونس بن اميح، والظهير الأيمن حمادة الوالي العلمي، وأشرف العربي، طارق مرزوق، وكانوا جميعا لعبوا للفريق الأول الي كان يدربه حينها الإطار الوطني عبد القادر يومير قبل ان ينتقلوا لفريق أخرى بعد استفادة الفريق من رحيلهم ماديا، وهذا ما يظهر العمل الذي كان يقوم به الفريق حينها في مجال تكوين اللاعبين وصقل المواهب قبل انتقالهم لتمثيل فرق أخرى واستفادة الكاك ماديا وهذه الأور غابت عن الفريق في الوقت الراهن".
ويرى طونيا الذي سبق له التتويج بلقب كأس العرش حينما كان يلعب لفريق اتحاد الفتح الرياضي، أن إعادة فريق النادي القنيطري إلى مكانته الحقيقية هو رهين بتوفير الإمكانيات المادية، وقال " عودة الكاك الى الواجهة رهينة بتوفير الإمكانيات المادية وهذه الإمكانيات المادية وجب أن يجري صرفها بعقلانية وحسب حاجيات الفريق الآنية أولا، والمستقبلية ثانيا، وحسب قيمة اللاعبين الذين يمكنهم النهوض بالفريق مع توفير جزء من هذه الإمكانيات من أجل التكوين الذي يظل مهما لفريق يمثل مدينة بقيمة القنيطرة والمواهب التي تتوفر عليها"، وأضاف " الصعود يظل رهين بتوفير ما سبق من خلال الاستثمار في التكوين ودعم الفريق بخمسة او ستة لاعبين من ذوي الخبرة، نعم قد لا يصعد الفريق في الموسم الأول لكن أنا أكيد ان الحلم قد يتحقق في الموسم الثاني ومن دون هذه الخطوات لا يمكن للفريق العودة من جديد للقسم الثاني".