بلدي المغرب...ما أروعك

مرة أخرى، المغرب كان في الموعد، بتقديمه لصورة رائعة مبهرة في افتتاح النسخة 19 من مسابقة كأس العالم للأندية، في مدينة طنجة عروس الشمال.

العالم أجمع عاش مساء الأربعاء، لحظات تاريخية استثنائية لهذه المسابقة العالمية الخاصة بالأندية، والتي تعكس بالواضح أحد مظاهر النبوغ المغربي الذي يبرز ويبهر في المناسبات الكبرى.

حفل افتتاح كان رائعا بكل المقاييس، إبداع فني جمع بين الأصالة والمعاصرة، الثنائية التي تميز الهوية المغربية، حيث حضرت ثقافة الزي في تناغم غير مألوف مع تقنية الأضواء، التي منحت بعدا جماليا لتلك اللوحات الفنية، التي قدمتها عينة من شباب وشايات مغرب الألفية الثالثة.

الحضور الجماهيري الكبير، الذي أثت مدرجات الملعب الكبير طنجة، وأعطى درسا بليغا في تشبعه بثقاقة الاختلاف والترحيب بالضيوف، وبعشقه الكبير للعبة الأكثر شعبية في العالم، وفق المبدأ الكوني المتمثل في "الروح الرياضية".

محطة الافتتاح، أعطت لكل من لا زالت لديه درة شك، أن المغرب قطع أشواطا في كل المجالات خاصة تلك التي لها طابع رياضي صرف، تمكنه من أن يكون قاطرة إقليمية وقارية وعربية، دون أن يدخل في أي حسابات ضيقة، حسبه أنه سيقوم بهذا الدور وباعتزاز كبير، من منطلق موقعه الجغرافي، الذي أهله ليكون أحد البلدان النشيطة بحس إنساني عبر كل الحقب والعصور التاريخية.

وما عزز كل هذه المظاهر الاستثنائية، ما قام به، شباب طنجاويون متطوعون، من مبادرات وبحس وطني، بغاية أن تكون مدينتهم في مستوى هذا الحدث الرياضي العالمي، فقد انتشرت الكثير من الفيديوهات عن تلك المبادرات، التي لا يمكن إلا أن تجعل كل المغاربة، فخورين بهؤلاء الشباب، الذين أعطوا صورة محلية إيجابية عن مغرب اليوم، ناهيك عما قامت به السلطات الأمنية والإدارية ...كل من موقعه لإنجاح هذه التظاهرة، التي تحظى بمتابعة عالمية كبيرة...

نتمنى صادقين، أن يتواصل الإبهار المغربي الاستثنائي طيلة ايام الموندياليتو، ونستمر في إعطاء صورة المغرب الواثق في رجاله ونسائه وشبابه وشاباته كل من موقعه، غير آبه بما يروج من ترهات تفندها بسرعة الوقائع المرئية والمشاهدة والمسموعة، وتؤكد في الآن نفسه، أن المغرب ماض في البناء والتشييد ونشدان الأفضل بالعمل والعزيمة والإرادة وفق الشعار الخالد "الله، الوطن، الملك"، يا وطني الرائع.