مولودية وجدة يواجه المحمدية دون تداريب

يواجه المولودية الوجدية لكرة القدم، شباب المحمدية، اليوم الخميس، على ملعب البشير، لحساب سدس عشر نهائي كأس العرش، دون تداريب، بسبب الإضراب الذي يخوضه اللاعبون احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير الوجدي.

مولودية وجدة يواجه المحمدية دون تداريب

وقال مصدر "لومتان سبورت" إن لاعبي المولودية قرروا تعليق إضرابهم، قبل اجتماعهم برئيس الفريق محمد هوار، أول امس الثلاثاء، غير أنهم سرعان ما عادوا لمقاطعة التداريب، بعدما تبين لهم أن مشكلتهم لن تجد طريقها إلى الحل في الوقت الراهن، سيما ان هوار صرح لهم أنه فشل في الحصول على سيول مالية، بإمكانها تغطية جزء من مستحقاتهم العالقة، المتمثلة في منح التوقيع السنوية، ورواتب ثلاثة أشهر، والعديد من منح المباريات.

وأوضح رئيس المولودية للاعبين خلال الاجتماع الذي عقده معهم، أنه سيضطر إلى تقديم استقالته، في حال استمر الوضع على ماهو عليهم، في ظل رفض اللاعبين خوض تدريباتهم وغياب ميزانية كافية لصرف مستحقاتهم، مشددا ان الجهات، التي وعدت بدعم النادي لم تف بوعودها، الأمر الذي أثار استياء اللاعبين المرتبطين بالتزامات عائلية، وباتوا يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا في ظل وقف صرف رواتبهم منذ نونبر الماضي.

ويتجه محمد هوار، في ظل الأزمة الخانقة، إلى إعلان استقالته خلال الجمع العام الإستثنائي، المقرر عقده يوم َ4 فبراير الجاري، بعدما كشف عن ذلك في مراسلة سابقة وجهها إلى السلطات المحلية للمدينة، أشعر خلالها بنيته في إعلان استقالته رفقة جميع أعضاء مكتبه المسير، بعد المشاكل المالية التي حاصرت الفريق خلال الشطر الأول من البطولة الوطنية للموسم الجاري، وتراكم مستحقات اللاعبين والموظفين والمستخدمين بالنادي.

وتواصل مسؤولو الجهة الشرقية بمحمد هوار، وطلبوا منه الاستمرار في منصبه كرئيس للفريق إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي على الأقل، من أجل الحفاظ على استقراره الإداري والتقني، مع تقديم وعود بدعم المولودية، ودفع جزء من ديونه التي بلغت ملياري سنتيم، بغرض مواصلة المنافسة في القسم الوطني الأول، وتجنب الهبوط مع نهاية الموسم الحالي، غير ان المكتب المسير الوجدي لم يتوصل بأي دعم إلى حدود أمس الأربعاء.

وكشف المصدر ذاته أن محمد هوار أعلن عن استعداده لتقديم مليار سنتيم (نصف الديون)، شريطة توصله بالدعم المالي الذي وعدت به السلطات المحلية، من أجل مواصلة مهامه كرئيس للفريق، لكنه تراجع بدوره عن ذلك معتبرا ان المولودية ليس في ملكيته الخاصة بل يمثل المدينة وعلى الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين فيها تحمل مسؤولياتهم تجاه "السندباد".

وعجز المكتب المسير للمولودية، لغاية الآن، عن استصدار ترخيص لمدربه عمر نجحي، الذي يقود الفريق منذ عدة دورات من المدرجات، بسبب عجز الفريق عن تسديد المستحقات المالية المتأخرة في ذمته لصالح مدربه السابق منير الجعواني الذي انفصل عن المولودية بداية الموسم الجاري، إذ ناب عنه مساعده محمد مديح في دكة البدلاء في المباريات الأخيرة منذ استئناف البطولة الوطنية بعد فترة التوقف الدولية، التي تزامنت مع مونديال قطر.