لماذا الرفض؟
أولا، لأن المغرب الرياضي ولد في صورة جديدة، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، التي نظمت بقطر نهاية السنة الماضية، الشئ الذي جعله محط اهتمام العالم، من خلال تتبع أخباره سواء تعلق الأمر بفرقه أو لاعبيه أو منتخباته بكل فئاته (الذكور أو الإناث).
ثانيا، لان هذه الأحداث، تحصل بعد الإشادة الكبيرة الذي حظي بها المغرب على خلفية التنظيم الرائع والمثير، لكأس العالم للأندية، التي جرت مبارياته بكل من طنجة والرباط.
وثالثا، وجود الإلترات المغربية ضمن الأفضل في العالم، بحسب الترتيب الذي أصدره الموقع الخاص بهذه الإلترات في الشهور الأخيرة.
رابعا، وتتعلق بالفريق العسكري، لكونه أثار هذا الموسم إعجاب الكثير من المتتبعين، من خلال تقديم نفسه كأحد الفرق القوية، التي تعطي صورة إيجابية عن المغرب الرياضي لما بعد مونديال 2022، سواء محليا أوقاريا، بفضل أسلوب لعبه ومستوى لاعبيه الفني.
وهنا، نتساءل: ماذا ربح أولئك الذي قاموا بتلك الأفعال المؤسفة؟ فقط سوف يتم اتخاذ عقوبات في حق الفريق والجماهير، التي تعد سندا قويا لتحقيق النتائج الإيجابية، ولكم أن ترجعوا إلى تلك العقوبات التي صدرت عقب أحداث الشغب لمباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي في كاس العرش، للوقوف عند الأثار السلبية التي نتجت عنها.
كنا، نأمل ألا نعاين تلك الأحداث، والفريق أنهى مباراته أمام فيوتشر بأفضل صورة أداء ونتيجة، إلى درجة أن العديد من المتتعبين بدأوا يرشحونه للظفر بألقاب الموسم الرياضي 2022 – 2023، لهذا فما جرى وكيفما كانت دوافعه، غير مقبول البتة من جماهير فريق من حجم الجيش الملكي.
أتيحت لي نهاية الأسبوع الماضي فرضة الجلوس، وبالصدفة، مع أناس موزعين في عشقهم الكروي بين فريقي الوداد والرجاء، وسعدت كثيرا لما سمعت تلك الإشادة الودادية- الاعتراف، بما قام جمهور الرجاء أمام حوريا كوناكري، معتبرينه مشرف فاق كل التوقعات.
هنا، قلت مع نفسي لماذا لا تسود مثل هذه الروح في ملاعبنا سواء داخلها أو خارجها، لان ذلك يصب في مصلحة كرتنا الوطنية، أولا وأخيرا، ويعطي صورة مبهرة عن المغرب الرياضي، الذي دخل انعطافة أخرى فارقة في مساره التاريخي، بفضل جيل المدرب وليد الركراكي.
الجمهور ركيزة أساسية في اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لكن رجاء لا تفسدوا المجهودات التي تقوم باقي المكونات، لكي نكون في مستوى "هلا...هلا لمغاربة سبوعا او رجلا"، التي لها إيحاء واحد "الإنجاز غير المسبوق لأسود الأطلس في مسابقة كاس العالم"، الذي فرض على العالم احترام المغرب.