وحقق ريال مدريد نتيجة إيجابية أمام ليفربول في الذهاب، بعد اكتساحه منافسه الإنجليزي على أرضية ملعب "أنفيلد" بنتيجة 5-2، مما يجعله قريبًا أكثر من أي وقت مضى للتأهل نحو ربع النهائي، فيما تبدو طريق نابولي الإيطالي ممهدة نحو ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
تعطّل موسم كريم بنزيما في عدة مناسبات بسبب الإصابة، أبرزها عشية مونديال قطر، عندما انسحب من معسكر المنتخب الفرنسي بشكل جدلي.
وفي غيابه، لمع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن الأخير المطارد بهتافات عنصرية مستمرة، يعاني كثيرًا لفك الرقابة الدفاعية الصارمة المفروضة عليه، كما يحوم الشك بشأن مستقبل بنزيما مع الفريق الملكي، مع انتهاء عقده صيفًا وعدم الإعلان عن تمديده حتى الآن.
ويأمل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، في بقاء بنزيما البالغ من العمر 35 عامًا داخل صفوف النادي الملكي وهو ما أكده في تصريحات سابقة بالقول: "أساطير هذا النادي يجب أن يبقوا في مدريد".
وغاب بنزيما عن فوز ريال مدريد الأخير على إسبانيول في الدوري المحلي بسبب إصابة في كاحله، لكن أنشيلوتي أكد أمس الثلاثاء، أن المهاجم الفرنسي سيكون جاهزًا ضد ليفربول على ملعب سانتياغو برنابيو.
وقال أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي عشية المواجهة: "نعم، سيكون جاهزًا بنسبة 100%، بنزيما عاد إلى التدريبات الجماعية الأحد وخاض جلسات تدريبية جيدة قبل ذلك. هو في أفضل حالاته ومتحفز. بالنسبة لكريم وللنادي، إنها مسابقة مهمة جدًا".
وفضّل المدرب الإيطالي تجاهل السؤال حول علاقة بنزيما مع مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب مكتفيًا بالقول: "إنها مسألة شخصية. أحترمهما كثيرًا، لعب ديديه ديشامب أيضًا معي في يوفنتوس عام 1999. لكنه موضوع لا يتحدث بنزيما عنه أبدًا، لذلك لا أعتقد أنه يؤثر عليه على الإطلاق".
وغاب كريم بنزيما عن 34% من مواجهات ريال مدريد هذا الموسم، بما يساوي 14 مواجهة، لكنه سجّل 18 هدفًا في 27 مباراة خاضها.
في المقابل، تبدو مهمة ليفربول حامل اللقب 6 مرات، بالغة الصعوبة، بعد تلقيه لأول مرة في تاريخه خمسة أهداف على أرضه في المسابقة القارية، رغم تقدمه مبكرًا بهدفي كل من الأوروغوياني داروين نونيز والمصري محمد صلاح، ما تركه من دون أي انتصار في آخر 7 مواجهات أمام "ريال مدريد" (6 هزائم وتعادل).
وعلّق أنشيلوتي بالقول: "الأمر بسيط للغاية، لا يتعيّن علينا إجراء الحسابات، بل سنحاول أن نعطي أفضل ما لدينا ونقدم مباراة كما فعلنا في الذهاب".
وحقق ليفربول بعد الخسارة القاسية أمام ريال مدريد، فوزًا صاخبًا في الدوري الإنجليزي على غريمه مانشستر يونايتد 7-0، قبل أن يعود إلى دوامة النتائج المهزوزة بخسارته أمام بورنموث المتواضع 0-1، ليتراجع إلى المركز السادس في البريميرليغ.