في ملعب ستامفورد بريدج.. الريال يسعى للهيمنة على "الأبطال"

بعد بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال 10 مرات في آخر 12 نسخة، يزور ريال مدريد ملعب ستامفورد بريدج دفاعاً عن لقبه والهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب بملعب سانتياغو برنابيو، خلال إحدى أفضل فتراته الموسم الجاري بالتزامن مع لياقة بدنية مرتفعة وقوة خطوطه أمام تشيلسي الذي يبحث عن معجزة لإنقاذ موسمه الكارثي.

في ملعب ستامفورد بريدج.. الريال يسعى للهيمنة على "الأبطال"

وأكد النادي الملكي هذا الموسم أنه كسر للأبد "عقدة" تشيلسي الذي لم يفز عليه الريال من قبل، وأسقط هذا الجدار في ستامفورد بريدج ذاته الموسم الماضي بهاتريك كريم بنزيمة، وبعد معاناة خلال مباراة الإياب في مدريد، والتي امتدت لوقت إضافي، التقى الفريقان مجدداً هذا الموسم حين فاز أبناء مدريد على الفريق اللندني الذي يمر حالياً بأزمة سوء النتائج وضياع الهوية.

وبهذه الوقائع والثقة المطلقة في فرصه، يتوجه ريال مدريد إلى ملعب ستامفورد بريدج بعد استعادته خدمات فينيسوس من الحمل العضلي الخفيف الذي حرمه من المشاركة في لقاء قادس.

ويبدو بنزيمة في كامل لياقته وحاسته التهديفية وهو هداف المباريات الكبرى والحاسمة في كتيبة كارلو أنشيلوتي، حيث أحرز المهاجم الفرنسي 14 هدفاً خلال آخر ثماني مباريات في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال وكان له دوراً محورياً في حصد لقب "التشامبيونز" العام الماضي بعد مساهمته في "الريمونتادا" أمام كل من باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، وقد هز شباك ليفربول في ثمن النهائي وتشيلسي في ربع النهائي بعد دور مجموعات متواضع بعض الشيء هذا الموسم.

وفي ظل غياب فيرلان ميندي للإصابة، سيتخذ أنشيلوتي قراراً من شأنه التركيز على كافة الخطوط. فالخيار الهجومي البحت يتضمن الدفع برودريجو جويش في الخط الأمامي الذي أمطر بواسطته الريال شباك كل من ليفربول في "التشامبيونز" وبرشلونة في الكأس، أما الخيار المتحفظ فسيتمثل في وجود فيدي فالفيردي بين الثلاثي الأمامي مع تقديم المساندة الدفاعية أيضاً. وربما يقنع هدفا الذهاب أنشيلوتي بالحل الثاني. سيعني ذلك انتقال كامافينجا من مركز الظهير إلى الوسط ودخول ناتشو فرنانديز لإكمال خط الدفاع.

في المقابل، يحتاج تشيلسي إلى معجزة غداً الثلاثاء بعد أن مُني بثلاث هزائم متتالية أمام وولفرهامبتون وريال مدريد وبرايتون، لتنزع الزخم تماماً عن عودة فرانك لامبارد إلى مقعد تدريب تشيلسي والذي سيبذل لامبارد قصارى جهده غداً للتمسك به والحفاظ على منصبه لما تبقى من الموسم.

وقد يحصل ميهايلو مودريك على دقائق بدلا من رحيم ستيرلنغ الحاضر الغائب خلال المباريات الماضية. بينما لم يستدع كاي هافرتز من الأساس أمام برايتون، وسيلحق بجواو فيلكس في التشكيل الأساسي ما يعني الانتقال من خطة 3-5-2 التي لعب بها البلوز في البرنابيو إلى 4-3-3.

ومع إصابة خاليدو كوليبالي، سيعود تياجو سيلفا الذي حصل على راحة أمام برايتون، إلى مركزه في قلب الدفاع إلى جوار ويسلي فوفانا.

بينما سيدخل مارك كوكوريلا بديلا للموقوف بين تشيلويل، على أن يلعب ريس جيمس في الرواق الأيمن. أما الارتكاز فسيتكون من لاعبين اثنين هما ماتيو كوفاسيتش وإنزو فرنانديز، ولدى لامبارد هنا خيارين، فإما اللعب بنجولو كانتي أو منح مقعد أساسي لماسون موانت لزيادة النزعة الهجومية. أما الجنون المطبق فسيحدث إذا قرر لامبارد استبعاد كانتي وماونت واللعب بجواو في الوسط وأمامه هافرتز وسترلينغ ومودريك.

إنها المرة الرابعة التي يحاول فيها تشيلسي تعويض تأخره بهدفين على أرضه، أخفق في 2004 أمام موناكو، ونجح في 2012 على حساب نابولي، وفي 2014 أمام باريس سان جيرمان.