وقال أبو خلال في حوار مع مجلة "أونز مونديال" الفرنسية، عن الركراكي إنه "مدرب يعرف كيف يتحدث معنا، يلامس أعماقنا، يعرف كيف يتعامل معنا، من حيث كرة القدم، لست في حاجة لقول الكثير، يكفي استحضار مسارنا والطريقة الذي لعبنا به في كاس العالم للوقوف عند قيمة المدرب، يستحق تقدير العالم لأنه بكل بساطة استلم المنتخب الوطني فقط ثلاثة أشهر قبل انطلاق المنافسة، علينا أن نعاين حالة المنتخب في اللحظة التي تقلد فيها المهمة، وما قام به في فترة زمنية قصيرة، لقد أصبحنا معه بين وضعين مختلفين كليا. قام بعمل ضخم، أعتقد أن جميع اللاعبين المغاربة سعداء جدا بأن يكون لديهم مدرب من هذه الطراز".
وعن كاس العالم، قال أبو خلال في الحوار ذاته " خوض مسابقة كاس العالم، يبقى حلم كل لاعب. ومع المغرب، كان بطعم خاص، الجماهير كانت تساند بشكل جنوني...وأعتقد أن العالم رأى أننا كنا نتوفر على أحسن جمهور في العالم، في كل مبارياتنا كان الملعب مملوءا...لعبنا بأسلوب جيد، وقمنا بما لم لا يمكن لاي منتخب إفريقي القيام به، بأن وصلنا إلى المربع الذهبي، أكثر من هذا، أحرزت ايضا هدفا في كاس العالم، وهذا حلم آخر حققته"، وتابع "...قبل شهرين من انطلاق المونديال، لعبنا ضد الشيلي والبارغواي، كان اللقاءان علامة فارقة في مسيرة المدرب، وكانت بحق جيدة، كنا لن ندخر أي جهد خلال التداريب...الجميع كان في تركيز من مستوى عال، كانت الأجواء استثنائية داخل المجموعة وهو ما لم نشعر به من قبل، أعتقد أن الجميع كان يعي أنه بمقدورنا أن نقوم بشئ ما كبير في كاس العالم... كنا عائلة كبيرة".
يشار إلى أن ابو خلال ساهم في الملحمة التي صنعها المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي في نهائيات مونديال قطر، من خلال الوصول إلى دور النصف النهائي وخوض مباراة الترتيب، في أنجاز لم يسبق لاي منتخب عربي أو أفريقي أن حققه على امتداد نهائيات هذه المسابقة العالمية التي انطلقت في العام 1930.