صدر البلاغ عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده أمس الخميس، المكتب المديري، بطلب من الرئيس عبد العزيز البدراوي، لتدارس الوضعية الراهنة للفريق.
قرار عقد الجمع العام والاستثنائي، جاء بعد مناقشات مستفيضة، خلال الاجتماع الطارئ.
وسائل الإعلام المصرية، علقت على البلاغ، بأن استقالة رئيس الرجاء البدراوي جاءت بعد إقصاء الفريق الأخضر من طرف الأهلي المصري.
بين النقاش المستفيض، الذي لم يذكر منه ولو النزر القليل، وتعليق الأشقاء المصريين، يبرز السؤال التالي: لماذا الطارئ الآن؟ ألم يكن من الأفضل انتظار الموسم الرياضي لتدارس حصيلة الرجاء في الجمع العام؟ وفي ضوء ذلك يتم اتخاذ القرارات المناسبة بتعقل ورازنة بعيدا عن الحماس الظرفي بمعنييه السلبي والإيجابي.
بكل صراحة، أجدني في وضع المتردد، لتقبل الوضع الحالي للرجاء الرياضي، دون استحضار أن المآل الحالي هو نتيجة صراعات خفية ومعلنة بين أجنحة مشخصنة، ظاهرها شعار المصلحة العليا للفريق، مع ترديد تلك اللازمة في كل نقاش حول وضعية هذا الفريق أو ذاك "وضع اليد في اليد، وتظافر جهود الجميع"، لكن بأي معنى؟ هنا بداية تلمس الطريق الصحيح، غير ذلك، فالوضع سيبقى على ما هو إلى حين.
فمنذ تولي عبد العزيز البدراوي رئاسة المكتب المديري للرجاء، وهو يثير الجدل، بخرجاته وتعليقاته، وندواته، وقراراته...قد نتفق معه وقد نختلف، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال نزع "تاراجويت " منه، "أنا جرادة" كما كان يقول في العديد من تصريحاته.
البدراوي، يترجم حبه وعشقه للأخضر، بطريقته وهذا حقه، ويجب احترامها، كما كان يفعل سابقوه بأسلوبهم (بوعبيد، وحنات، ومعاش، وأوزال، وغنام، وعمور، والرتناني...)، لكن الرجل لم يُترك لترجمة استرايتجيته لجعل الرجاء، كما يعتقد، أحد أقوى الفرق ليس فحسب وطنيا بل وعالميا، بحيث كان يصارع على عدة مستويات (انتدابات، ديون، وقضايا في المحاكم، مستحقات اللاعبين، والخصوم..)...
أرى شخصيا، أن الأسلم، هو أن تتم محاسبة المكتب المسير، عند نهاية الموسم بحس احترافي غيور على الفريق، بنقاش مواطن الإخفاق والإشادة بتجليات النجاح، وفي حال عدم اتفاق أغلبية مكونات الفريق على الحصيلة، يتم اللجوء إلى مسطرة عقد الجمع العام العادي الاستثنائي لتحديد- انتخاب رجال مرحلة جديدة، في إطار رياضي وأسري...بعيدا عما نعاينه في مواقع التواصل الاجتماعي، الذي لا يليق بالرجاء العالمي...
وكم كنت أتمنى أن يكون إنجاز مونديال قطر 2022، الذي حضره مسييرو كرة القدم الوطنية بقطر، علامة مفصلية وفارقة في التسيير، بغاية مواكبة إبهار الأسود من جهة، والبدء في وضغ أسس أفق أكثر إشعاعا يحصن المكاسب، وفي الوقت ذاته يتطلع إلى ما هو أفضل، في تساوق تام مع القفزة النوعية، التي تحققت على عهد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتوجيهات ملكية سامية.