كان الفريقان التقيا ذهاباً على إستاد سانتياغو برنابيو، وتعادلا سويا 1-1، لتصب هذه النتيجة في صالح مانشستر سيتي من الناحية النظرية في المواجهة المرتقبة مساء اليوم الأربعاء.
ولكن مانشستر سيتي يسعى إلى التسلح بالحذر في مواجهة حامل اللقب، والذي يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة، كما يمتلك القدرة على تحقيق المفاجآت، وهو ما ظهر خلال مسيرته في البطولة بالموسم الماضي.
ويخوض السيتي المباراة وسط أجواء من التفاؤل بعد تدعيم صدارته للدوري الإنجليزي، وفرصه في الحفاظ على اللقب المحلي، من خلال فوزه على مضيفه إيفرتون 3-0، وخسارة منافسه آرسنال أمام مضيفه برايتون 0-3.
ويتربع مانشستر على صدارة جدول الدوري الإنجليزي حالياً بفارق 4 نقاط أمام آرسنال، الذي تتبقى له مباراتان فقط مقابل 3 مباريات للسيتي، ويحتاج الأخير إلى الفوز في مباراة واحدة من مبارياته المتبقية ليتوج باللقب المحلي.
وفي المقابل، يخوض ريال مدريد المباراة بعدما جرده منافسه التقليدي برشلونة رسمياً من لقب الدوري الإسباني.
وبرغم فوز ريال مدريد بلقب كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، يتطلع الفريق إلى الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا لتعويض ضياع لقب الدوري المحلي.
واطمأن بيب غوارديولا على حالة الفريق خلال مباراة إيفرتون، التي شهدت حلقة جديدة في سلسلة تألق معظم لاعبي الفريق، وخاصة المهاجم الشاب هالاند، واللاعبين الجزائري رياض محرز، والألماني إلكاي غوندوغان.
ويعول غوارديولا كثيراً على اللاعبين الثلاثة ومعهم البلجيكي كيفن دي بروين في مواجهة ريال مدريد، خاصة مع استمرار إلغاء قاعدة الهدف الاعتباري، ما يجعل مانشستر سيتي بحاجة إلى الفوز لأن التعادل السلبي لم يعد كافياً للفريق.
وفي المقابل، يعول مدرب، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على الخبرة الكبيرة لفريقه في مثل هذه المواجهات من ناحية، وعلى ارتفاع مستوى عدد من اللاعبين في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتهم ثنائي الهجوم البرازيلي فينيسيوس جونيور، والفرنسي كريم بنزيمة.
وتأتي المباراة بين الفريقين بعد عام واحد من المواجهة بينهما في نصف النهائي للبطولة.
وهذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الفريقان بالأدوار الإقصائية للبطولة في آخر 8 مواسم، كما أنها المرة الثالثة في هذه المواسم التي يلتقيان فيها بنصف النهائي، ما يضاعف من الإثارة في هذه المواجهة.
ويستحوذ ريال مدريد على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقباً، ويتطلع الفريق إلى الفوز باللقب 15، فيما يسعى السيتي إلى الفوز بلقبه الأول في البطولة، ويدرك الفريق أن اجتياز عقبة ريال مدريد ستقترب به خطوة هائلة من منصة التتويج.
ويتصدر هالاند قائمة هدافي دوري الأبطال في الموسم الحالي حتى الآن برصيد 12 هدفاً، ويتطلع اللاعب إلى مواصلة سجله التهديفي المتميز مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي أملاً في الفوز مع الفريق باللقب، وكذلك بلقب هداف المسابقة، وربما تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالمسابقة، والذي يستحوذ عليه البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 17 هدفاً في موسم 2013-2014..