وقدم كل من محمد بودريقة وسعيد حسبان ترشيحهما لخلافة البدراوي وفق برنامج "طموح" وبمكتب يضم أسماء، قالا معا أن لديهما رغبة قوية للانخراط في المرحلة المقبلة بهدف وضع الفريق الأخضر على سكة صلبة تقطع مع ماض ارتكبت فيه العديد من الأخطاء التسييرية، كانت وراء الوضعية الحالية التي وصل إليها الرجاء.
على امتداد الأيام الأخيرة، دافع المرشحان عن برنامجهما أمام الرأي الرياضي الرجاوي و الوطني وكذا المنخرطين، وعقدا ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامجيهما.
لن نعيد النقاش حول مضامين برنامجي بودريقة وحسبان، وطرح الأسئلة حول ماض كل واحد منهما لما كانا في موقع المسؤولية، التي عادا اليوم إلى الترشح إليها.
نود فقط، أن نشير إلى أن السياق العام الرياضي، الذي يجرى فيه الجمع العام، استثنائي وواعد في الآن نفسه، من حيث الإنجاز الذي حققه اسود الأطلس في نهائيات كاس العام قطر 2022، وشهادة التميزالرياضي، التي حصل عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كيغالي عاصمة رواندا الممنوحة من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، وكذا مع حققته باقي المنتخبات الوطنية (الفوتصال، والنسوي، وأقل من 17 سنة...).
فمن العيب ألا ينعكس هذا الإبهار على الأندية الوطنية، باعتبارها مشتلا حقيقيا لمد المنتخبات الوطنية بعناصر بمقدورها أن تحافظ على هذه الإنجازات، والسير قدما نحو تحقيق أفضل مما أنجز...
بالأمس القريب، الكل (خاصة المسيريين)، تغنى بهذه الإنجازات، وأجمع على أنه لم يعد مسموحا الرجوع إلى الوراء، وعدم استثمار وتوظيف كل ما أنجز لخلق انعطافة رياضية كروية تجعل من المغرب القاطرة، التي تجر كرة القدم المغاربية والعربية والإفريقية نحو أعلى المراتب على الصعيد العالمي، لكن ما بتنا نعاينه لا يمت بصلة إلى ما قيل في هذا الأمس القريب.
شخصيا، لا أعرف لماذا لا تلقط أذن مسؤولي الأندية المغربية عند الإصغاء إلى تدخلات فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عند استقباله لأعضاء أحد المنتخبات الوطنية، تلك الكلمة التي يرددها كثيرا "العمل ثم العمل ثم العمل"، رغم أنهم جميعا يؤكدون على بصمته التسيريية التاريخية.
فأي من المرشحين، عندما ينال ثقة المنخرطين، لتحمل المسؤولية، عليه أن يعرف بوعي عميق، أن الرجاء ركن أساسي في المنطومة الكروية الوطنية، ومن العار أن تعيش هذا الوضع الذي لا يشرفنا جميعا.
بودريقة أو حسبان...ترجم على أرض الواقع الرجاء فوق كل اعتبار