بعد مرور 370 يوماً على مواجهتهما الأخيرة، حينما التقيا في نهائي النسخة الماضية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، يتجدد الموعد مرة أخرى بين الأهلي المصري وضيفه الوداد البيضاوي المغربي غداً الأحد انطلاقا من الساعة السابعة ليلا بالتوقيت المغربي، في ذهاب الدور ذاته بالمسابقة القارية.
ويعود نهائي دوري الأبطال إلى نظام مباراتي الذهاب والإياب لأول مرة منذ عام 2019، بعدما أقيم في السنوات الثلاث الأخيرة من مواجهة واحدة، علماً بأنه النهائي العربي السادس خلال النسخ السبع الأخيرة للبطولة.
وسبق للأهلي أن التقى الوداد (حامل اللقب) في نهائي المسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء عامي 2017 و2022، لتصبح هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي خلالها الفريقان بهذا الدور.
وأصبح نهائي الأهلي والوداد هو الأول الذي يتكرر في نسختين متتاليتين منذ بدء النظام الجديد لدوري الأبطال عام 1997، والثاني في تاريخ البطولة العريقة.
ويأمل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة، برصيد 10 ألقاب، في تحقيق نتيجة إيجابية خلال لقاء الذهاب، الذي يُقام على ملعبه وأمام جماهيره المتعطشة لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في العام الماضي.
ويبدو الأهلي في أفضل حالاته الفنية في الوقت الحالي، فرغم خسارته المدوية 2-5 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في دور المجموعات، إلا أنه نهض من تلك الكبوة سريعاً وكشر عن أنيابه، ليصعد للنهائي الرابع على التوالي، مكرراً إنجازه الذي حققه في عصره الذهبي تحت قيادة مدربه البرتغالي الأسبق مانويل جوزيه، عندما داوم على الظهور في نهائي البطولة ما بين عامي 2005 و2008.
وسيكون الوداد هو الفريق المغربي الثاني، الذي يلتقي مع الأهلي في هذه النسخة من دوري الأبطال، وذلك بعد منافسه التقليدي الرجاء البيضاوي، الذي ودع المسابقة من دور الربع، عقب خسارته أمام نادي القرن في أفريقيا 0-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للوداد، الذي توج باللقب أعوام 1992 و2017 و2022، حيث تبدو أموره متشابهة مع الأهلي إلى حد كبير، بعد الطفرة التي شهدها أداء الفريق تحت قيادة مدربه البلجيكي سفين فاندنبروك.
وتولى فاندنبروك قيادة الوداد عقب إقالة المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو مطلع الشهر الماضي، ليعيد للفريق بريقه من جديد، حيث قاده للصعود للنهائي للمرة الرابعة في النسخ السبع الأخيرة لدوري الأبطال، عقب اجتيازه عقبة صن داونز، المرشح الأول للتتويج بالبطولة هذا الموسم في الدور قبل النهائي.
وستكون جميع العناصر الأساسية للوداد جاهزة تماما للمباراة، باستثناء الظهير الأيمن الجزائري الحسين بن عيادة، الذي تخلف عن بعثة الفريق للقاهرة، بسبب استمرار معاناته من الإصابة التي تسببت في غيابه عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة.
ومع استمرار إصابة الحارس المخضرم أحمد رضا التكناوتي، سيتولى الحارس الثاني يوسف المطيع حراسة مرمى الوداد في المباراة، بعدما اغتنم الفرصة التي سنحت له على أفضل وجه، إضافة إلى عبد الله حيمود الذي أجرى عملية جراحية لإزالة الدودة الزائدة.
ويبحث الوداد عن تحقيق فوزه الأول على الأهلي بالقاهرة أو على الأقل الخروج بنتيجة تسهل من مهمته في لقاء العودة بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء يوم 11 يونيو الجاري.
وفي مبارياته الست التي لعبها خارج ملعبه خلال مشواره بالبطولة هذا الموسم، حقق الوداد فوزاً وحيداً، بينما تعادل في مباراتين وخسر في 3 لقاءات.
ويطمح الوداد للتتويج بلقبه الرابع في تاريخه بدوري الأبطال والثالث على حساب الأهلي في النهائي، بعدما سبق أن توج عن طريقه بلقبيه الأخيرين في المسابقة.