وأعطى المقتريض خلال تصريحه على هامش مغادرة الفريق القسم الأول، عدة إشارات، منها على وجه الخصوص الجانب المالي والتسييري، حيث اعتبر أن الفريق تأثر سلبا في غياب السيولة المالية، وأنه يلوم الجماهير التي تتهمه بالسرقة، مشيرا إلى أنه لثلاث سنوات وهو يتحمل الجانب المالي من جيبه لكي يبقى الفريق "يدور".
وقال المقتريض أن التسيير داخل الفريق الجديدي أصبح "تسيير مقاولاتي"، وأنه لن يتخلى على الفريق، وبمقابل ذلك أنه مستعد لإحداث تغييرات جذرية على تشكيلة المكتب المسير، وأنه سيفتح المجال لأي شخص قادر على تحمل مسؤولية الفريق، ويمنحه نسبة 30 أو 40 في المائة من التسيير.
وأعطى المقتريض إشارة قوية بكون الفريق لم يعد كما كان في السابق من الناحية التسييرية، بعدما أصبح خاضعا لنظام الشركات الرياضية، وهو ما زكاه بعدم مغادرته للفريق رغم احتجاجات الجماهير طيلة السنوات الثلاث التي تطالبه في كل مباراة بالرحيل، نظير المستوى الذي بات عليه الفريق الذي صنف بأضعف فريق، وكانت أبرز نتائجه مغادرة القسم الوطني الأول.
وحمل المقتريض جانبا من المسؤولية فيما وصل إليه الفريق إلى الجهات الداعمة وتقصيرها في مساعدة الفريق من الجانب المادي، كما أرجع النتائج الأخيرة إلى الأخطاء التحكيمية وأيضا سوء البرمجة، التي أثرت على مسار الفريق وعدم استفادته في بعض المباريات من لاعبيه الدوليين، منوها بمجهودات لاعبيه الشبان الذين يفتقدون للتجربة.
واعتبر المقتريض سقوط الفريق بمرحلة عابرة، وأنه فريق يمرض ولا يموت، وأنه لن يتخلى عنه في هذه المرحلة وسيعمل جاهدا لعودته سريعا إلى القسم الوطني الأول. كما عاتب بعض الجماهير التي اعتبر احتجاجاتها مجرد أهداف شخصية، في مقابل ذلك نوه بمن وصفهم بالجماهير الحقيقية.