وقال حسون كامارا في مقال نشره موقع "راديو كندا الآن"، معنون بـ "المغرب أظهر لنا الطريق التي يجب اتباعها"، "أقصي المغرب في ثمن نهائي كأس العالم أمام فرنسا، نتيجة منطقية نظرا للسيطرة الفرنسية، لكن ذلك لا يلغي على الإطلاق، المسار الرائع لبلد في وضع البحث عن التغيير، لأن العناصر المغربية، أظهرت أنها قادرة على قلب التكهنات، بالفوز على كوريا الجنوبية، وكولومبيا، انتصاران سمح لها بأن تصعد إلى المركز الثاني في مجموعتها، على حساب المنتخب الألماني أحد المرشحين للظفر باللقب. لا أحد من المختصين والخبراء كان يتكهن حصول مثل هذه النتيجة"، وتابع "فإنجاز لبؤات الأطلس في دور المجموعات، جعلني أستعيد مرة ثانية ذاك الذي حققه الأسود في خريف السنة الماضية بقطر. كانت الصورة مثيرة وقوية بمعاينة دموع الفرح للاعبات ومدربهن رينالد بيدروس، مجتمعين معا وسط أرضية الملعب ينتظرون نتيجة المباراة الثانية الحاسمة للتأهل".
وتساءل كامارا في سياق مقاربته لإنجاز المغربي في مقابل إخفاق المنتخب الكندي "ما الذي يفسر منتخبا إفريقيا، عمليا ليس لديه أي مرجعية مرتبطة بالنتائج على الصعيد الدولي، يصل إلى تغيير رقعة لعبة كرة القدم، سواء بالنسبة إلى الرجال أو السيدات؟، هل يمكن لاتحاد الكندي أن يستلهم رؤية المغرب؟ خاصة القيم التي نجح البلد في تمريرها عن طريق الرياضة."، وواصل "أظهرت لنا طرق التفكير التي اتبعناها إلى أي حد أن نجاحات فريق رياضي هي أيضا نابعة من رؤية وطموح جامعة، مع وجود سياسة رياضية حكومية مواكبة، والمسنودة والمدعومة بتعليمات لصاحب جلالة الملك محمد السادس، إن الأمر يتعلق باستثمارات رياضية واجتماعية، لها هدف إبراز وجه المرأة في المشهد الرياضي المغربي".
وختم المقال حديثه عن انجاز اللبؤات "برافو للمغرب، إذن على هذا المسار الجميل، هي خطوة عملاقة تحققت في هذه المسابقة، وسمحت بإمكانية تنبؤ مستقبلا بآفاق رائعة وواعدة، أما بالنسبة إلى كندا، أتمنى أن يستلهم الاتحاد مثل هذه البرامج، باستغلال موعد الألعاب الأولمبية، من أجل إعادة النظر في وضع الحالي؟.
يشار إلى أن كامرا سبق له أن لعب للعديد من الأندية الفرنسية (أولمبيك مارسيليا، وباستيا، ولومان، سطاد رين)، واسكتلندية (سيلتيك غلاسكو، ورانجرز)، وأنهى مسيرته بالدوري الكندي رفقة فريق إمباكات دو مونريال، يعمل حاليا مستشارا للعديد من وسائل الإعلام الكندية.