"العدالة لعماد" ..مطالب بالتحقيق في وفاة مشجع عسكري تعرض للعنف بتونس
راسلت "جمعية جمهور العاصمة" المساندة لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، السفارة التونسية بالرباط، للاستفسار عن واقعة وفاة مشجع للفريق العسكري، توفي متأثرا بنزيف داخلي إثر تعرضه للعنف على يد رجال الأمن التونسي، بعد المباراة التي جمعت الجيش الملكي بالنجم الساحلي التونسي، يوم 16 شتنبر الجاري، بملعب سوسة الأولمبي، لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا.
وأكدت جمعية "جمهور العاصمة"، في بلاغ لها، أن مراسلتها للسفارة التونسية تأتي بغرض المطالبة بمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق في واقعة وفاة الراحل عماد، لحفظ حقوقه، وتابعت "تبين أن المشجع العسكري توفي بسبب تبعات تعرضه للضرب في الرأس، ما تسبب له في نزيف داخلي أدى إلى وفاته بعد عودته إلى المغرب".
وفي السياق ذاته، أطلقت جماهير الجيش الملكي لكرة القدم حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار"العدالة لعماد"، للمطالبة بفتح تحقيق في واقعة التسبب في وفاته، بعد تعرضه للعنف من قبل الأمن التونسي، ولفت الانتباه إلى قضيته، من أجل محاسبة من تسبب في وفاة مشجع مغربي كان في ضيافة التونسيين.
من جهة أخرى، قال فصيل "إلتراس عسكري" المساند للجيش الملكي، إن الجماهير التي رافقت الفريق إلى تونس، فوجئت بـ استفزازات الأمن، منذ الوصول إلى مطار قرطاج، وتابع الفصيل، في بلاغ على صفحته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، "تفنن جهاز الأمن هناك في ممارسة الضغط النفسي والمضايقات، وظل وفيا لممارساته حتى يوم المباراة".
وكشف البلاغ ذاته أن المشجع عماد تعرض للضرب في مدينة سوسة بعصا على الرأس، قبل هروب الفاعلين إثر سقوطه في قناة للمياه، وأكمل "ظل عماد لساعات فاقدا الوعي، بسبب تأثير الضرب والسقطة، وبعد أن استعاد وعيه قرر التوجه صوب الفندق، الذي كان يقيم فيه، إذ رفض المشرفون عن الفندق دخوله، وامتنعوا عن تقديم المساعدة له، بالرغم من الوضعية الخطيرة التي كان عليها، ليقرر التوجه نحو المطار مثقلا بجراحه، على أمل أن يتلقى العلاج اللازم في وطنه".