مدربون ودوليون سابقون يعترضون على شروط "كاف برو"

عبر مجموعة من المدربين والدوليين المغاربة السابقين، الحاصلين على دبلوم التدريب "كاف ألف"، عن استيائهم من الشروط والمعايير التي أعلنتها الإدارة التقنية الوطنية، بخصوص النسخة الثانية للتكوين، للحصول على رخصة التدريب "كاف برو"، التي يحتضنها مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، بتعاون مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، بداية من فاتح شهر نونبر المقبل.

مدربون ودوليون سابقون يعترضون على شروط "كاف برو"

ولاحظ مجموعة من المدربين والدوليين السابقين، في حديثهم لـ "لوماتان سبورت" أن الشروط التي وضعتها الإدارة التقنية، غير مقبولة، وذلك بتحديد السن، وفرض مبالغ مالية مرتفعة، وتقلص دائرة المستفيدين من التكوين، الذي يظل حقا لكل من يتوفر على دبلوم "كاف ألف".

واعتبر المتحدثون أنفسهم، أن هذه الشروط لم تتم مناقشتها ولا عرضها على المدربين المعنيين او مع من يمثلهم، مثل ودادية المدربين المغاربة، وتم فرضها بواسطة بلاغ مفاجئ، موضحين أن بعض اللاعبين السابقين انتموا لمدن لا تتوفر على فرق في القسمين الاحترافيين، وبعد دخولهم مجال التدريب، اصطدموا بشروط الإدارة التقنية التي تفرض عددا معينا من المباريات في البطولة الاحترافية أو مع المنتخب الوطني، الأمر الذي أقصى فئة واسعة من الراغبين في الحصول على هذه الشهادة.

وأضاف المعترضون على شروط الإدارة التقنية الوطنية، أن هذه الشروط والمعايير لم تكن معروضة على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما هو معمول به في مجموعة من الاتحادات الكروية عبر العالم، التي تكشف برنامجها السنوي وتعرضه للنقاش مع المعنيين بالأمر، فضلا عن اقصاء مجموعة من المدربين الذين يشتغلون في مراكز التكوين التابعة للأندية والعصب والأكاديميات والمدراء التقنيين في أندية الهواة، الذين وجدوا أنفسهم خارج المعايير التي اقتصرت فقط على البطولتين الاحترافيتين الاولى والثانية والمنتخبات الوطنية.

وخلص المتحدثون إلى أن بلاغ الادارة التقنية حمل الكثير من المغالطات حرمت جيلا كاملا من المدربين، لا سيما أن بعضهم لم يسعفه السن لاجتياز الاختبارات، بسبب تأخر الجامعة في إطلاق التكوينات الخاصة بدبلومي "باء" و"ألف".

واستغرب المتحدثون ذاتهم تغييب مدربي أقسام الهواة، وعدم الاعتراف بهم، رغم توفر بعضهم على دبلوم "كاف ألف"، ما يعتبر هضما لحقوقهم في الحصول على "كاف برو"، واصفين هذا الإجراء بـ "غير الديمقراطي" على اعتبار أن قسم الهواة مكون أساسي من مكونات الكرة الوطنية، وان التدريب في اندية الهواة ليس "عيبا ولا تنقيصا من قيمة المدربين".

وطالب المعترضون بعرض رسالة الكونفدرالية الإفريقية، بخصوص هذا التكوين، وإطلاع الرأي العام على شروطها، وعدم الاكتفاء بإبلاغ الادارة التقنية الوطنية، تجنبا للتعتيم على المعلومة، حتى يتم التنسيق مع المدربين المعنيين بالتكوين.