وهي فرصة، للتذكير، بالحلم الذي يراود الجماهير المغربية، في التتويج باللقب القاري، للمرة الثانية، بعد الأولى التي فاز بها المغرب قبل 47 سنة، أي منذ العام 1976، في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، مع جيل الهزاز، وفرس، واعسيلة، بابا...
وكنا قاب قوسين أو أدنى من الظفر به للمرة الثانية العام 2004 بتونس، مع الإطار الوطني بادو الزاكي، بمعية جيل مروان الشماخ، ووليد الركراكي، ويوسف حجي، ويوسف المختاري...
ومع الإنجاز الكروي التاريخي، الذي تحقق مع جيل حكيم زياش، ونايف أكرد، ونوصير مزراوي، تحت قيادة الإطار وليد الركراكي، عاد الحلم الإفريقي إلى الواجهة، وأصبح مطلبا جماهيريا قويا وملحا، خاصة بعد ملحمة قطر 2022.
هذا الإنجاز، الذي أثار إعجاب كل متتبعي كرة القدم سواء إقليميا، أو عربيا أو قاريا، أو عالميا، بات يطوق أعناق كل مكونات المنتخب المغربي، لكي يكون الأسود في مستوى هذا الحلم – الإنجاز، خاصة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع، ومساعديه، لا يدخرون أي جهد في سبيل وضع كل الآليات في أبعادها المختلفة، من أجل الظهور بشكل يتماشى والطفرة النوعية التي دخلتها كرة القدم المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أعتقد، أن الركراكي، واع بدقة المرحلة المقبلة، وله من الدراية والمرجعية الثقافية والرياضية والعلائقية، ما يكفي لخلق التوليفة الممكنة لترجمة حلم طالما راود كل المغاربة، منذ الدورات التي شارك فيها بعد إنجاز 76.
لا نروم إلى وضع الضغط، ومنذ الآن، على المنتخب المغربي، لكن فقط نتغيا الإشارة إلى أن حلمنا مشروع، وعادل، بالنظر إلى المكانة التي وصل إليه المنتخب المغربي، والسمعة التي بات يحظى بها.
وما يقوي هذا الغاية، كون التصريحات التي يدلي بها بعض لاعبي المنتخب المغربي، تزرع الإطمئنان على درجة كبيرة من الوعي والثقة، لحصد جهود السنوات الأخيرة، من خلال الوصول إلى منصة التتويج يوم 11 فبراير من العام المقبل، في انتظار وعد 2025 هنا بالمغرب لإضافة النجمة الثالثة.