المغربي آيت حدو يغادر بطولة العالم بأمريكا مرفوع الرأس

توقف طموح العداء المغربي عبد الرحمان آيت حدو عند الدورة 29 من مضمار دائري وعلى مسار جبلي يمتد على 49 دورة، ضمن مشاركته الأولى في بطولة العالم لرياضة "الباكيار فردي"، التي جرت أطوارها السبت الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية.

 المغربي آيت حدو يغادر بطولة العالم بأمريكا مرفوع الرأس

ويعتمد سباق "الباكيار أولترا" على أسلوب التحمل الإقصائي، الذي يفرض على المتسابقين بذل أقصى ما في جهدهم حتى الإرهاق التام والخروج بالتالي من السباق، ليفوز من يتحمل أكثر ويبقى وحده في المضمار.

ويبلغ طول كل دورة من السباق المذكور 6.706 كيلومتر يتم قطعها على مدار الساعة ودون توقف.

واضطر آيت الحدو لمغادرة السباق بعد أزيد من 29 ساعة من الجري المتواصل ودون نوم، بعد أن أصيب بتوعك في ركبته حال دون مواصلته السباق، الذي شارك فيه 75 عداء من مختلف دول العالم.

وقال آيت حدو في تصريح لـ"الصحراء المغربية" من ولاية تينيسي الأمريكية، حيث جرى السباق، أنه فخور بتحقيقه هذا الإنجاز، ومقارعته لأكبر المختصين في هذا النوع من المسابقات، الذي يتطلب إمكانيات مادية ولوجستيكية كبيرة، في حين أنه اضطر للسفر للولايات المتحدة الأمريكية على حسابه الخاص ودون مساندة أي جهة.

وأضاف أنه يتمنى الحصول على الدعم الكافي من أجل خوض إعداد بدني تحت إشراف مختص في هذا المجال، للمشاركة في بطولة العالم المقبلة، وقبلها المنافسة على ألقاب السباقات الجبلية والصحراوية التي يتُجرى داخل المغرب وخارج.

ويعتبر آيت حدو أول متسابق مغربي يخوض تحدي ولاية تينيسي، وكان قد فاز بسباق "الباكيار أولترا "، المؤهل لكأس العالم، الذي جرت أطواره ا بالمعمورة، ضواحي الرباط، بمشاركة 50 عداء من المغرب والصين وسويسرا.

وقد استطاع حينها آيت حدو قطع مسافة 194.5 كلم مسترسلة، بعدما اضطر منافسه من الصين الانسحاب قبل إتمام الدورة 29، بسبب الإرهاق وعدم قدرته على التحمل.

وكان آيت حدو، الذي يشتغل بالمجمع الشريف للفوسفاط، وعضو في جمعية "مزاغان ماراطون"، واشتهر بقطعه لما مجموعه 800 كلم، مقسمة على خمسة مراحل، في توقيت قدره حوالي 70 ساعة، في إطار تحدي الجري دون توقف بين المراكز الفوسفاطية في المملكة، الموجودة في كل من الجديدة، وآسفي، والدار البيضاء، وخريبكة، وبنجرير، واليوسفية، وسيدي بنور، والعيون، وبوكراع.