وعرفت أطوار الشوط الأول سيطرة مطلقة للضيوف، لكنها كانت عقيمة على مستوى الفعالية الهجومية، حيث لم يترجم هذا الاستحواذ إلى فرص حقيقية للتسجيل.
وخلال الشوط الثاني، استطاع فريق اولمبيك اسفي أن ينتفض من خلال تمريرات عميقة، توجت بهدف السبق، حيث استطاع اللاعب الغيني هابا بونيفاس من تسجيل الهدف الأول في المباراة بالدقيقة الـ55 من اللقاء، وبعد ذلك حاول الفريق العسكري العودة في نتيجة المباراة، لكن دون جدوى بالرغم من بعض المحاولات التي قام بها.
وقال زكرياء عبوب مدرب الأولمبيك في تصريح عقب نهاية اللقاء، "بفضل المجهودات المبذولة من طرف جل مكونات الفريق والتطور الحاصل الذي عرفه مستوى اللاعبين، عرفنا كيف ندبر مجاريات هذا اللقاء أمام فريق الجيش الملكي، من خلال خطة محكمة تم وضعها خصيصا لهذا اللقاء، وان كنا نعاني من مستوى اللياقة لبعض اللاعبين، بحيث كانت هناك معاناة حقيقية في هذا الجانب، ومع كل ذلك أجرينا لقاءا تكتيكيا بمستوى جيدا، خاصة خلال الشوط الأول، أما خلال الشوط الثاني من اللقاء، فقد كنا في المستوى المطلوب رغم بعض الثغرات التي كانت تظهر على مستوى الهجوم، و التي حالت دون تسجيل العديد من الأهداف"، وتابع " اللاعبون رغم بعض الإكراهات، كانوا في المستوى الجيد أمام فريق قوي منظم، حيث لعبنا على بعض الجزئيات التي استطعنا من خلالها أن نسير باللقاء حول تحقيق نتيجة الفوز وخاصة بملعبنا أمام جمهورنا الذي كان جمهورا حضاريا قدم دعما كبيرا للفريق طيلة مجريات المباراة".
ومن جهته، صرح خالد بن يوسف المدرب المساعد لفريق الجيش الملكي، "المباراة كانت قوية، كما حضرنا لها من قبل، حاول فريق اولمبيك اسفي أن يغلق جل المنافذ، إلا أننا قمنا باللعب على المرتدات والهجمات السريعة والكرات الثابتة وبالتالي كانت نسبة الاستحواذ على الكرة بالنسب لنا أكثر من 70 بالمائة، هذا الاستحواذ في كرة القدم لا يعني انك ستنتصر، ومن ثم يجب أن تكون أكثر نجاعة وأكثر واقعية وخلال هذا اللقاء فقدنا هذه نجاعة والوقائية، خاصة في الثلث الأخير من الملعب فريق اولمبيك اسفي أسفي، الذي عرف كيف يستغل نصف الفرص المتاحة له ، فالفريق الخصم استغل كرة ثابتة، تم تسجيلها، فكانت المأمورية صعبة بعد ذلك حيث لعبنا بعشرة لاعبين، كانت هناك مجموعة من الملاحظات التكتيكية التي لم يأخذ بها اللاعبون ، سنقوم بإصلاح بعض الأخطاء وخاصة على مستوى الهجوم ، وبدون خجل مبروك لفريق اولمبيك اسفي".