وأعطى السبورتينغ على امتداد الأربع مباريات، التي خاضها في طريقه إلى النهائي، صورة تتماشى والقفزة النوعية، التي حققتها كرة القدم الوطنية النسوية، في الآونة الأخيرة، آخرها تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني من كأس العالم، التي أقيمت صيف هذه السنة مناصفة بين أستراليا ونيوزيلندا.
فكل من تتبع لقاءات السبورتينغ، سيعاين بجلاء، أن هذه القفزة كانت حاضرة بهذه الطريقة أو تلك، في تلك الإرادة والعزيمة القويتين في الفوز، وكأني بالطاقم المشرف على الفريق، عرف كيف يوظفها (أي القفزة)، في الرفع من معنويات اللاعبات، وشحنهن نفسيا، للتوقيع على حضور مبهر، في هذه المسابقة الكروية النسوية القارية.
ويكفي أن نستحضر في هذا الباب، كيف أن لاعبات السبورتيتغ وفي مباراة النصف، نجحن في العودة في النتيجة مرتين أمام داركوا الغاني، وهو ما يعني أن "الفيدباك" ورد الفعل كان موفقا من لاعبات كان لديهن إصرار كبير للسير في طريق القطع على مقاربة "المشاركة من أجل المشاركة"، من خلال اللعب من أجل التنافس على الوصول إلى منصة التتويج.
نتمنى صادقين، ألا يدخر السبورتينغ، أي جهد في النهائي، لكي يظل اللقب بطابع مغربي، بعدما أحرزه العام الماضي الجيش الملكي، والذي خرج من هذه الدورة في مرحلة النصف، بعدما قدم أداء مرضيا، يدفع مسؤوليه ولاعباته على المضي قدما في مسار البحث عن ألقاب آخرى مستقبلا.
ما حققه السبورتينغ، سيكون لا محالة مصدر إلهام ومرجعية لباقي الفرق الوطنية، للاهتمام أكثر بكرة القدم النسوية، من خلال الاستثمار والتوظيف الجيدين لهذا الإنجاز التاريخي، بهدف مواصلة العمل ثم العمل بغاية تحويل النقطة السوداء التي اعترف بها ذات مرة، فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، على مستوى كرة القدم النسوية، إلى نقطة تمنح الأمل والتفاؤل لاستشراف مستقبل أفضل وأحسن، يمكن سيدات المغرب التنافس على أعلى مستوى، كما حصل مع منتخب الفوتصال (كيف كان وكيف اصبح).
لاعبات السبورتينغ، سيكن، الأحد المقبل، على موعد لمواصلة كتابة فصل آخر من الإنجاز التاريخي، يتمثل في التتويج باللقب، بعد الصورة الأولى لهذا الإنجاز، والتي حققنها بالوصول إلى النهائي في أول مشاركة.
ولعمري، فهن قادرات وبإمكانهن الفوز، لأنهن بكل بساطة أظهرن تضحية وشراسة نفسية لا يمكن إلا أن تكافأ بإحراز اللقب..
"آلي ألي آلي... السبورتينغ كازا...وديما مغرب"