هم هنا كل يوم، ألا تسمعون أنينهم؟ ..يصرخون في كل سطر وكلمة وصورة، في تقاريرهم الإعلامية، طالبين الغوث ورافعين أكف الضراعة بأن تنزل الصّواعق على فوزي لقجع، الذي يضع جياني إنفانتينو في جيب سترته، بينما باتريس موتسيبي مخنوقُُ في جيب "الجِينْز" الضيّق..
الإعلام "هُوك"، يُولْول هذه الأيام محذرا الأمم المتحدة ودول منظمة عدم الانحياز و"الأوبك" من أن يستغل لقجع قوى الظلام والكولسة من جديد، ليهدي مواطنه ياسين بونو جائزة الكرة الذهبية، لا لشئ صنعه هذا الحارس النحيف، سوى أنه يمتلك ضحكة جميلة..أرأيتم إلى أين وصلت الصفاقة!
في المقابل يخطّطُ اللّوبي "المغربي" لحرمان النجم محرز، الذي بحّ صوته من دكة البدلاء وهو يشجع زملاءه، من الكرة الذهبية، والعالم يشهد، لولا مهارته في التشجيع لما فازوا بالألقاب، صحيح أنه في بعض مرات، نزل الملعب تواضعا منه، وخاض بعض الدقائق، لكنه، وبنكران ذات قلّ نظيره، كان يختار طوعا أن يأخذ المهمة الأصعب في الفريق، كان يعود لمكانه المعتاد في "التوش" لمواصلة التشجيع وإطلاق الآهات الفنية الرفيعة، مع كل محاولة وهدف، للأسف كل هذه الجهود المضنية لصناعة التاريخ في مانشستر ستضيع هباء بسبب لقجع.
خُيّل لي للحظة، وأنا أراقب استغاثة الإعلام الجزائري أن لائحة المرشحين منحصرة بين محرز وبونو فقط، لكن في الحقيقة، اللائحة تضم أسماء أخرى، لكنها في الواقع، أقل شأنا من ان نعيرها أي اهتمام، لاعبون كصلاح وأمرابط والنصيري وحكيمي وأوسيمين وماني، كلهم كانوا يلعبون داخل الملعب فقط، شأنهم من شأن بونو، ونادرا ما منحهم المدرب شرف الدكة، التي قال عنها صديقنا ولد شهيبة "خصك تفيق بكري إلا بغيتي تلعب في الدكة".
لذلك، قررت أن أضم صوتي كأول صحفي رياضي مغربي يفعل ذلك، إلى صوت إخوانه في الجزائر، للمطالبة بوقف العدوان على الأبرياء، لأن المؤامرة بلغت حدّا لا يطاق، حينما مست ابن بلدي حكيم زياش نجم تشيلسي المعار إلى غلطة سراي، إذ أقصاه لقجع نهائيا من لائحة المرشحين للكرة الذهبية، بسبب أنه لم يرد عليه "صباح الخير" في إحدى المعسكرات بالمعمورة، والحقيقة، التي لا يعلمها رئيس الجامعة، أن زياش كان يسدّ أذنيه بسماعة بلوتوث ولم ينتبه لتحيته، لكن لقجع بكل قسوة أبعده، رغم أنه فاز بدوري الأبطال وكأس العالم للأندية، صحيح انه لعب في بعض المناسبات، لكنه كان يقوم بدوره على أكمل وجه من الدكة، ويستحق على الأقل أن يحتل المركز الثاني خلف رياض.
أعطوا الكرة لمحرز لمصلحة إفريقيا..أعطو الذهب لرياض، لأننا حينها سننتصر للعدالة، وسنفضح "الكولسة" العابرة للمحيطات والبحار، وسنبيّن للعالم كيف أن لقجع تدخل في جائزة الكرة الذهبية الأوروبية وأبعد محرز عنها ووضع بونو في المركز 13، بل ووصلت سلطته لإسبانيا حينما ضغط لينال مُدلّـله بونو جائزة "زامورا"، رغم أن حارس المغرب لم يكن في الدكة وقاد إشبيلية إلى لقب أوروبي وهو بين خشبات المرمى، لم يكن في الدكة فكيف ينال زامورا.. كيف؟
لقد قاد المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ القارة السمراء، وهو رسمي فقط، بل واقترف خطيئة لا تغتفر، لقد صدّ 3 ضربات ترجيح أمام اسبانيا وأهل المغرب إلى الربع.. والأكثر من ذلك منع الدون رونالدو من التسجيل عليه وصد كراته بكل وقاحة!
أرجوكم ..أعطوا الكرة لمحرز "ها العار" لقد صدعونا ..