وقال تاعرابت في حوار مع "لوماتان سبورت"، إن لاعبيه الشباب أبانوا عن مستوى جيد، أكدوا من خلاله أحقيتهم في التنافس على تنشيط البطولة خلال الموسم الحالي، مع استبعاد فرضية الطمع لإحراز إحدى بطاقتي الصعود إلى القسم الوطني الأول على الرغم من الرغبة الجامحة، التي بدات تتأكد للفريق في لعب الأدوار الطلائعية، بل والتنافس بكل جدية على الصعود إلى القسم الممتاز.
وأبدى تاعرابت في الحوار ذاته، ارتياحا كبيرا للتركيبة البشرية الشابة والمتجانسة التي يتكون منها الفريق، مبرزا في الوقت نفسه عدم حاجة الأخيرعلى الأقل في الوقت الراهن إلى جلب لاعبين آخرين ما دامت المجموعة تؤدى مهامها على الوجه الاكمل، معبرا كذلك عن سعادته للتجاوز مرحلة الأزمة، التي لازمت الفريق طيلة الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، بعد توصل المكتب بحصص دعم الشركاء والمؤسسات المانحة والذي بموجبه يتمكن النادي من تسديد منح ورواتب اللاعبين والمؤطرين على السواء في الوقت المحدد ونهاية كل شهر الامر الذي يسر لنا تدبير المرحلة الانتقالية بنوع من الأريحية.
وفي معرض حديثه عن حظوظ فريقه في منافسات البطولة الحالية، أكد تاعرابت، أن الفريق المكناسي الصاعد الى القسم الثاني لم يكن يفكر في بداية الامر في الذهاب بعيدا في بطولة القسم الثاني، بل كان همه الوحيد هوالاستقرار وضمان البقاء، لكن بعد تجاوز مرحلة فراغ في بداية الموسم ومع مجريات المنافسيات ومجاراة إيقاع الفرق القوية، وتوالي الدورات، استرجع الفريق توازنه في الثلث الثاني من مرحلة الذهاب، وتمكن من تحقيق نتائج إيجابية مسترسلة وأصبحت المجموعة متجانسة وقادرة على التوقيع على مسار جيد بكل المواصفات، وهذا ما فتح امام الفريق افاقا جديدة جعلته يتطلع إلى تحقيق اهداف أفضل الا وهي لعب الأدوار الطلائعية .
وفي سؤال عن إمكانية تحقيق الصعود ما دامت كل المؤشرات تساعد على ذلك، قال تاعرابت، إن المكان الطبيعي للفريق هوالقسم الأول، والحديث عنه سابق لأوانه، ففي غياب شروط قانونية تتطلبها دفاتر تحملات القسم الاحترافي الأول، ضمنها الزامية التوفر على ملعب بعشب طبيعي وأخرى مادية ولوجيستيكية متعلقة بحافلة نقل خاصة بالنادي ومتطلبات بشرية وتقنية أخرى نطعم بها تركيبة المجموعة حتى نكون في مستوى منافسات قسم الصفوة وحتى نعطي الصورة الحقيقة للنادي، الذي يجر وراءه تاريجا مجيدا، وقال في الصدد ذاته " إذا كانت فرق أخرى قد حققت الصعود إلى القسم الأول وتبين مع بداية البطولة عدم قدرتها على مسايرة إيقاع المنافسات الاحترافية الأولى، فنحن يقول تاعرابت كمسؤولين على الفريق، غير مستعدين للمجازفة والمغامرة بفريق اسمه الكوديم، لدا أضاف رئيس النادي المكناسي فنحن بصدد استجماع القوى واستثمار المكتسبات والامكانيات من اجل هيكلة للنادي، وفق الاستراتيجية المعتمدة وفي تنسيق تام مع المؤسسات المانحة والملتفة حول المكتب من اجل مصلحة ممثل العاصمة الإسماعيلية التواق للعودة إلى قسم الأضواء بمواصفات الفرق الكبيرة مستقبلا، مضيفا أن كل الأجهزة الإدارية والفنية والتقنية ومعهم اللاعبين، يؤكدون عزمهم وإصرارهم على الالتزام بالمشروع الهيكلي وهم على استعداد تام للتنافس الموسم المقبل بجدية على إحدى بطاقتي الصعود، وبالتالي تحقيق حلم المكناسيين .
و أبرز تاعرابت في الحوار نفسه أن الطريق إلى قسم النخبة لن يكون مفروشا هذا الموسم بالورود، بالنظر إلى الرغبة التي تحدو العديد من الفرق لمعانقة قسم الأضواء، وان التنافس على الصعود سيظل قائما حتى الدورات الأخيرة من البطولة، لتقارب مستوى مجموعة من الفرق المتمركزة في مقدمة الترتيب.
وبخصوص المواجهة التي ستجمع فريقه الاحد المقبل والراسينغ البيضاوي، برسم آخر دورة لمرحلة الذهاب، توقع رئيس النادي المكناسي مباراة قوية وصعبة بالنسبة إلى الفريقين معا، اعتبارا للرغبة التي تحذو كل من الكوديم والراك في التوقيع على نتيجة مرضية يؤكد فيها الأول مساره الكروي الصحيح بحصد النقاط الثلاث وبالتالي قد تفتح امامه إمكانية التتويج بلقب بطولة الخريف، في حالة تعثر الكوكب والثاني المتواجد في اسفل الترتيب والذي يسعى للخروج من المنطقة المكهربة .