واستندت الصحيفة ذاتها في تقريرها حول نجاح المغرب في الاستفادة من اللاعبين ذوي الأصول المغربية لتعزيز صفوف منتخباتها، باللائحة المستدعاة للدوري الدولي لاقل من 15 سنة الجاري حاليا بمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، وتابعت: "في إطار البطولة الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي والتي تشارك فيها الكوت ديفوار، استدعى المغرب 25 لاعبا من مواليد 2008 و2009، وتضم التشكيلة المغربية 10 لاعبين يلعبون في الدوري المحلي و15 يلعبون في جميع أنحاء أوروبا، وتحديدا في هولندا وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا".
وأكملت: "الفرق بين الكوت ديفوار والمغرب في علاقاته بلاعبيهما المزدوجي الجنسية، يُظهر أن المغرب أنه أمة كرة قدم عظيمة تتمتع برؤية استشرافية عظيمة للمستقبل، والتطلع نحو ترسيخ منظومة كرة قدم حديثة على المستوى العالمي".
وزادت الصحفية ذاتها تحليلها بالقول: " من خلال استعادة كل هؤلاء مزدوجي الجنسية، يمنح المغرب بهذا الخليط لنفسه الوسائل التي تمكنه من بناء منتخب وطني قوي ومنتصر على المدى الطويل في السنوات المقبلة".
ورفضت الصحفية الايفوارية تبرير عدم استدعاء المحترفين للدوري المذكور بأنه لا يتزامن مع تواريخ الاتحاد الدولي "فيفا" للمباريات الدولية، لأن الامر يتعلق بالخصوص بمدى تشعب وقوة علاقات الإدارة التقنية بمراكز التكوين والاندية الاوروبية، وتابعت متسائلة: "إذا كان الأمر يتعلق بتواريخ الفيفا، كيف تمكن المغرب من استدعاء كل هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا؟"
وختمت الصحيفة تقريرها بانتقاد الإدارة التقنية الإيفوارية بالسؤال الاستنكاري التالي : "ما هو الدور الحقيقي الذي تلعبه الإدارة التقنية الإيفوارية؟ لماذا لا تقلّد ما تقوم بها نظيرتها المغربية؟ نحن حقا بحاجة إلى التفكير في هذا الأمر بجدية لأنه مشكلة خطيرة حقا".