غياب حريمات عن اللائحة الموسعة..اختيارات تقنية أم خلافات شخصية؟
قد تكون اللائحة الموسعة للمنتخب الوطني لكرة القدم، التي كشف عنها "كاف" قبل يومين، أكثر قائمة خلقت الجدل في الشارع الرياضي المغربي منذ تولي وليد الركراكي قيادة "أسود الأطلس" خلفا للبوسني وحيد خليليوزيتش، رغم أنها ضمت 55 لاعبا سيسقط من بينهم 32 لاعبا في نهاية المطاف، ما دامت اللوائح النهائية في الكان، حُدّدت في 23 لاعبا فقط.
وفي الوقت الذي ظنّ فيه الركراكي أن استدعاءه لكل من سفيان رحيمي ومراد باتنة في اللائحة الأولية، سيسد عليه كل منافذ الانتقادات، توصل الناخب الوطني إلى أن "بعض الظن إثم"، فتجاهله للاعبين متألقين أمثال منعم بوطويل مدافع ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ومايسترو الجيش الملكي ربيع حريمات، في مقابل استدعاء لاعبين يفتقدون للتنافسية في مقدمتهم مدافع بريست الفرنسي أشرف داري، أثار زوبعة من النقاش في "بلاتوهات" التحليل الفني، ومنصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن العسكري السابق بوطويل والعسكري الحالي حريمات، قدما مستوى كبيرا يشفع لهما بتشريف اسميهما ضمن أفضل 55 لاعبا مغربيا في الوقت الحالي، ولو لم يشاركا في الـ"كان".
بوطويل وحريمات
بوطويل المدافع صاحب الخبرة الإفريقية، قدم مستويات كبيرة برفقة واحد من كبار الاندية في القارة ماميلودي صن داونز، لا يمكن استيعاب تجاهله في مقابل استدعاء داري الغائب بشكل شبه دائم عن صفوف فريقه الفرنسي، أما حريمات فيعد جاليا أفضل وسط ارتكاز في البطولة الوطنية بإجماع الملاحظين، ومكانته ضمن القائمة الموسعة يجب "منطقيا" أن تكون مضمونة بجانب 54 لاعبا آخر.
بين التقني والشخصي
القراءات تعددت حول غياب حريمات وبوطويل على الخصوص عن لائحة الركراكي الموسعة، بينما حضر آخرون أقل تنافسية ومستوى، وتجاوزت ماهو تقني إلى ما هو شخصي، حيث تحدثت العديد من المصادر عن خلافات سابقة بين حريمات والركراكي، واعتبروها جازمين انها هي من وقفت وراء قرار تجاهله، خلافات تعود إلى سنوات خلت، حينما جمع نادي الفتح بينهما، وحتى حينما فرقتهما الأيام وانتقل حريمات لصفوف الجيش بينما تولى الركراكي تدريب الوداد، نشب بينهما خلاف آخر في ملعب مولاي عبد الله في العام 2021 على هامش مباراة جمعت الفريقين في البطولة الوطنية.