وحسب معطيات توصل إليها "لوماتان سبورت"، بعثت بعض الأندية الوطنية شكايات إلى الاتحاد الدولي "فيفا" ضد الوكيل المذكور، بعدما تبين تورطه في هروب بعض اللاعبين إلى الإمارات قصد تجنيسهم، لحمل قميص منتخباتها الوطنية، بعد إغراء أسرهم ماليا.
وتنتظر الاندية المتضررة تحرك "فيفا" لاستعادة لاعبيها، خاصة أن طريقة مغادرتهم لم تكن قانونية، لا سيما أن الأمر يتعلق بقاصرين، وإنزال عقوبات على الأندية الإماراتية التي انضموا إليها في الفترة الأخيرة، حيث فقد الجيش الملكي والرجاء الرياضي والفتح الرياضي عددا من اللاعبين منتمين لمنتخب أقل من 16 و 17 و18 سنة بالطريقة ذاتها.
ويعرض الوكيل المذكور رواتب شهرية يستفيد منها أولياء أمور اللاعبين المستهدفين، فضلا عن ضمان سفرهم وإقامتهم بالإمارات ليكونوا بالقرب من أبنائهم، ما تسبب في بداية نزيف كبير للمواهب المغربية التي تلقت تكوينها محليا، في الوقت الذي تهدف فيه جامعة الكرة إلى تطوير قطب التكوين في جميع أكاديميات الأندية الوطنية عبر مشروع في أفق 2030 يهدف للتعاقد مع مدراء تقنيين أجانب ستتحمل الجامعة مستحقاتهم المالية.
وينهج الاتحاد الامارات سياسة تجنيس اللاعبين للرفع من مستوى اللعبة، حيث منحت الجنسية لخمسة لاعبين من أندية دوري "أدنوك" للمحترفين، لتعزيز صفوف منتخباتها، ويتعلق الامر بكل من لوان بيريرا، لاعب وسط الشارقة، وعمر تراوري مهاجم الجزيرة، ومامادو كوليبالي لاعب وسط الجزيرة، ونيكولاس خيمينيز لاعب وسط الوصل، وعصام فائز لاعب وسط عجمان.
وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان أحمد الفورة، عن سعادته بحصول عصام فائز على الجنسية الإماراتية، مؤكداً أن هذا الإنجاز سيكون له تأثير إيجابي كبير على كرة القدم في الإمارات، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو المسابقات المحلية.
وأوضح أن حصول عدد متزايد من اللاعبين البارزين على الجنسية الإماراتية سيسهم في تطور اللعبة في البلاد.
وتنتهج الإمارات سياسة تجنيس المواهب الرياضية لتعزيز مستوى مشاركتها في المسابقات العالمية، ففي 26 شتنبر الماضي، فاز الرياضي الإماراتي من أصول روسية عمر ماغوميدومارف، بالميدالية الذهبية في منافسات الجودو خلال دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية المقامة حالياً في هانغو الصينية.