قراءة رقمية
أكمل: "هذه النسب تظهر بوضوح أن الركراكي يركز على الدفاع ووسط الميدان على حساب خط الهجوم، ما يوحي بقراءة تقنية مبنية على هذه الأرقام، التي توضح أن الناخب الوطني سيعتمد على نظامه التكتيكي المعتاد 4-3-3 بشكل (4-1-2-3)، بالاعتماد على قشاش واحد في وسط الميدان بحس هجومي وإعطاء حرية أكثر للاعبين".
وأضاف عبيس الذي سبق له الإشراف تدريب مجموعة من الأندية بالمغرب وتونس والإمارات والسعودية، أن المنتخب الوطني ما يزال يعاني من "معضلة" الظهير الأيسر، حيث يعتبر يحيى عطية الله الوحيد الذي يشغل هذا المركز بشكل صريح، بجانب مزراوي الذي وجد فيه الركراكي حلا لهذا الإشكال منذ مونديال قطر 2022، وحكيمي في الظهير الأيمن.
وزاد : "الركراكي باستدعائه لمحمد الشيبي يؤكد انه لن يخرج عن نمطه المعتاد بعد إصابة أيوب العملود، وستكون الجهة اليمنى هي مصدر قوة المنتخب الوطني كما كان عليه الحال في الفترة الاخيرة".
"خضْرمة" الشباب
وبخصوص تدعيم اللائحة بلاعبي المنتخب الأولمبي، قال عبيس إن الركراكي يحضر للمستقبل لإكسابهم مزيد من التجربة والخبرة، لا سيما بعد بلوغ بعض اللاعبين سنا متقدمة، ما يجبره على صناعة الخلف من الآن واستغلال الكان لـ"خضْرمة" هؤلاء الشباب.
وختم: "رفع الركراكي خط الدفاع عدديا لتفادي بعض الصعوبات التي لاقاها في المونديال الاخير، في وسط الميدان هناك دينامية وتنافسية بوجود لاعبين شباب لديهم كفاءات تقنية وحس هجومي كبير، وبالنسبة للمهاجمين فالركراكي لا يعتمد على مهاجم الصندوق بالقدر الذي يريد مهاجما يضغط على الدفاع ويتحرك بشكل كبير، ما يوضح أنه يهدف إلى زحزحة خط دفاع المنافس وبناء الهجمة من الخلف خاصة في ظل وجود مجموعة من اللاعبين المهاريين كزياش وبوفال وعدلي وأوناحي".