"أزمة صامتة" بين الأندية والعصبة الاحترافية

عبّرت العديد من الأندية الوطنية المنتمية للقسمين الاحترافيين الأول والثاني، عن استيائها من العصبة الاحترافية، بسبب ضعف التواصل معها، وانعدامه في معظم الأحيان، حيث ظلت العديد من المراسلات والاستفسارات دون جواب منذ بداية الموسم الرياضي الجاري.

"أزمة صامتة" بين الأندية والعصبة الاحترافية

واستغربت العديد من المصادر من داخل أندية وطنية، في حديثها لـ"لومتان سبورت" من استفحال مشكل التواصل مع الجهاز المشرف على البطولة الوطنية الاحترافية، حيث ظلت الاخيرة ترفض الردّ على مراسلاتها وطلباتها وأيضا استفساراتها حول العديد من المواضيع المتعلقة بالتعاقد مع لاعبين، أو الخاصة بتنظيم المباريات، مؤكدة أيضا أنها-فضلا عن عدم الرد على مراسلاتها- تصطدم بعدم الرد على اتصالاتها الهاتفية مع عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الاحترافية، أو الكاتب العام خالد المغيفري رغم أنها تدخل ضمن صميم عملهم.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن "أزمة التواصل" التي خلقتها العصبة الاحترافية مع الأندية الوطنية، لم تتوقف عند عدم الرد على المراسلات والمكالمات الهاتفية، بل بلغت إلى حد عدم استقبال ممثلي الاندية حينما يضطرون إلى التنقل إلى مقرها بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، نظرا للإجراءات الصارمة التي تتخذها إدارة المركب من أجل دخوله، وفي حال نجاحهم في الولوج يجدون صعوبة بالغة في لقاء أحد مسؤولي العصبة.

ووجدت العديد من الاندية نفسها في ورطة حقيقة، نتيجة غياب التواصل مع العصبة الاحترافية، إذ ترغب الاندية في اتخاذ قرارات مقيدة بآجال محددة، لكنها تحشى وجود عوائق قانونية، فتلجأ للاستشارة مع العصبة لأخذ موافقتها أو رفضها، غير أنها تفاجأ بغياب مخاطب، لتجد نفسها أمام خيار المغامرة باتخاذ قرارات قد تكون غير قانونية وقد تجر عليها عقوبات أو توقيفات، نتيجة عدم تفاعل العصبة مع طلباتها.