وانطلق الطموح...يا أسود

مع مباراة تنزانيا، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة من نهائيات النسخة 34 من مسابقة كاس إفريقيا المقامة بالكوت ديفوار، يبدأ طموح الناخب الوطني وليد الركراكي ومجموعته، في التتويج بلقب قاري طال انتظاره لما يقارب 48 عاما.

يبدو أن الظروف باتت مناسبة ومواتية، أكثر من أي مضى، للوصول إلى منصة رفع الكاس، يوم 11 فبراير، وهو ما أكدت عليه بعثة الأسود إلى الكوت ديفوار، في الكثير من التصريحات.

كبر حلم الفوز باللقب القاري، بعد المشاركة التاريخية وغير المسبوقة للمنتخب المغربي في كأس العالم بقطر 2022، لما تمكن زملاء العميد غانم سايس من البصم على حضور لافت واستثنائي بالوصول إلى المربع الذهبي، في إنجاز لم يحققه أي منتخب عربي أو إفريقي على امتداد تاريخ كاس العالم، منذ أول نسخة نظمت العام 1930 بالأروغواي.

ورغم تشديد الناخب الوطني الركراكي على أن هذه الصفحة طويت، من الناحية الكرونولوجية، وليس الإنجازية، في إشارة منه إلى ضرورة النظر إلى الأمام، أي اللعب من أجل التتويج بالألقاب، والبداية من دورة الكوت الديفوار، فإنها تظل حاضرة، بهذا الشكل أو ذاك، عند منافسي الأسود، الذين يتطلعون إلى الفوز على المنتخب المغربي، الشئ الذي يجعل المدرب الركراكي – الداهية بالمعنى الإيجابي، حريص على تفادي الحديث عليه، بغاية جعل لاعبيه أكثر تركيزا على هذه المسابقة، التي باتت تشكل حلما كبيرا بالنسبة إلى كل المغاربة كل من موقعه.

ولاشك أن الناخب وليد الركراكي واع تمام الوعي بأهمية وقيمة هذه المشاركة، ولعل هذا ما ذهب مساعده رشيد بنمحمود إلى التأكيد في تصريحه الأخير، أنه وهو وطاقم الأسود، سبق لهم أن شاركوا في كاس إفريقيا إما كلاعبين أو مدربين، وارتكبوا أخطاء، لذا يبقى همهم الأول من  المشاركة في "كان كوت ديفوار"، هو عدم تكرار هذه الأخطاء بافق تحقيق حلمنا المشترك، المتمثل في إدخال الفرحة على قلوب الشعب المغربي بعد مباراة الدور النهائي.

نعم، كلنا مع الأسود، وأملنا  كبير في إضافة صورة ثانية في مقر الجامعة الملكية المغربية، لجيل أشرف حكيمي وهو حامل كأس دورة الكوت ديفوار، بعد جيل العميد أحمد فرس وبابا والزهرواي، والسميري 76...

وما ذلك بعزيز على "وليدات الركراكي"...هيا يا أسود