ثمن نهائي "كان كوت ديفوار": قمة حارقة بين نيجيريا والكاميرون

تصطدم نيجيريا الفائزة باللقب ثلاث مرات بالكاميرون صاحبة خمسة ألقاب في قمة مباريات الدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، السبت على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في أبيدجان، فيما تأمل أنغولا في تفادى مفاجآت جارتها ناميبيا لمواصلة مشوارها بالمسابقة.

ثمن نهائي "كان كوت ديفوار": قمة حارقة بين نيجيريا والكاميرون

ونيجيريا والكاميرون قوتان رئيسيتان في الكرة الإفريقية، ويعد لقاؤهما الذي ينبأ بالكثير من الندية والإثارة، نهائياً مبكراً حتى مع التراجع الواضح في مستوى الكاميرون أخيراً.

وظفرت الكاميرون في ثلاث مواجهات حاسمة بينهما في نهائي 1984 مع نجمها التاريخي روجيه ميلا والتي أقيمت أيضاً في ملعب فيليكيس-أوفويت بوانيي، 1988 مع المدرب الفرنسي المحنّك كلود لوروا و2000 في بداية فترة تألق المهاجم صامويل إيتو (رئيس الاتحاد حالياً)، علماً ان مصر هي الوحيدة تتفوق عليها بعدد الألقاب (7).

والتقى الفريقان لآخر مرة في ثمن النهائي خلال نسخة 2019، وتأهلت نيجيريا إلى ربع النهائي بعد الفوز 3-2.

وتدخل نيجيريا اللقاء في وضع أفضل فنيا إذ تأهلت وفي جعبتها 7 نقاط، جمعتها من تعادل مع غينيا الاستوائية إحدى مفاجئات البطولة 1-1 افتتاحاً، والفوز على المضيفة ساحل العاج وغينيا بيساو 1-0.

أما الكاميرون، فتأهلت في اللحظات الأخيرة بعدما فازت على غامبيا 3-2 بهدف للمدافع كريستوفر ووه، بعدما تعادلات افتتاحا مع غينيا 1-1 وخسرت من المتصدرة السنغال حاملة اللقب 3-1.

وفي مؤتمر صحافي عشية لقاء عدّه "تاريخيا بين منتخبين كبيرين لديهما 8 ألقاب"، قال مدرب نيجيريا البرتغالي جوزيه بيسيرو "الأهم هو النتيجة. هدفنا هو الفوز المباراة"، وتابع "خلال الثلاثة لقاءات في دور المجموعات، صنعنا الفرص الكافية لتسجيل الكثير من الأهداف. غداً لا أريد استقبال الأهداف. هدف واحد إذا سجلناه، فسنفوز ونتأهل".

بالمقابل، كان إهدار الفرص بغرابة العنوان العريض لمهاجمي الكاميرون، خصوصاً في لقائي غينيا والسنغال. ومن ضمن خمسة أهداف لمنتخب بلادهم في دور المجموعات، سجل المهاجمون هدفين فقط، فيما سجّل المدافعون هدفين، مقابل هدف ذاتي أحرزه مدافع غامبيا جايمس غوميس في مرماه.

ويأمل المدرب ريغوبير سونغ في أنّ يكون قائده ومهاجمه فنسان ابو بكر لائقا للمشاركة، بعد إصابته قبل البطولة وغيابه عن كامل مباريات دور المجموعات.

ومن غير الواضح إذا كان سيواصل الاعتماد على الحارس فابريس أوندوا على حساب حارب مانشستر يونايتد الإنكليزي أندريه أونانا الذي قدّم أداءً مهزوزاً أمام السنغال خلال الخسارة 1-3.

ولدى سونغ، أكثر لاعب كاميروني خوضا للمباريات والفائز بالبطولة في 2000 و2002، حافز شخصي إضافي للفوز يتمثل في سعيه ليكون ثالث شخص يتوج باللقب كلاعب ومدرب في تاريخ البطولة، بعد المصري محمود الجوهري والنيجيري ستيفن كيشي.

وقال سونغ خلال مؤتمره الصحافي "نحن نتقدم. لن أقول إنّ كل شيء حاليا على ما يرام لكن سأقول نحاول أنّ نلعب ونتقدم".