منتخب مصر يواجه الكونغو الديموقراطية بغيابات وزانة في دور ثمن "كان 2024"

يلتقي منتخب مصر، حامل اللقب سبع مرات والمفتقد لخدمات نجمه المصاب محمد صلاح، جمهورية الكونغو الديموقراطية في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، مساء اليوم الأحد على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.

منتخب مصر يواجه الكونغو الديموقراطية بغيابات وزانة في دور ثمن "كان 2024"

وتعادل منتخب مصر ثلاث مرات أمام موزامبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة 2-2، فيما تعادلت الكونغو الديموقراطية مع زامبيا والمغرب 1-1 وتنزانيا 0-0.

وانهى منتخب مصر دور المجموعات دون تحقيق فوز واحد للمرة الأولى منذ 1992، حين خرجت بهزيمتين أمام زامبيا وغانا.

ويدخل منتخب الفراعنة اللقاء دون قائدها ومهاجمها الأبرز صلاح (31 عاماً) المُصاب في العضلة الخلفية لفخده الأيسر خلال لقاء غانا، والذي سافر الأربعاء الماضي لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول الإنجليزي في قرار أسال الكثير من اللعاب. ومن المتوقع أن يعود إلى الكوت ديفوار، إذا تمكنت مصر من الوصول لنصف النهائي.

وسبق وألتقى المنتخبان 4 مرات في هذه المسابقة القارية، حيث فازت مصر ثلاث مرات آخرها في 2019 في القاهرة 2-0، فيما فازت الكونغو حين كانت تلعب باسم زائير 3-2 في بطولة 1974 في القاهرة أيضاً.

بالإضافة إلى صلاح، يعاني منتخب مصر من سلسلة إصابات أبرزها الحارس الأساسي محمد الشناوي الذي أصيب بخلع في الكتف خلال لقاء الرأس الأخضر وسيغيب لثلاثة أشهر ولاعب الوسط المتألق إمام عاشور الذي أصيب بارتجاج في المخ خلال التدريب ومن المتوقع غيابه عن لقاء الكونغو.

ومن المنتظر أنّ يشارك الحارس البديل محمد أبوجبل بدل الشناوي، في سيناريو مماثل لما حدث في بطولة 2021 وشهد تألقاً لافتاً من الحارس المُلقب "غباسكي".

وقال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا في المؤتمر الصحافي قبل لقاء الكونغو "نعاني من إصابات كثيرة من بداية المعسكر الاعداد لأمم افريقيا وأشياء غريبة" مشيرا إلى إصابة المدافع أسامة جلال و لاعب الوسط أحمد كوكا قبل انطلاق النهائيات واستبعادهما.

وتأهلت مصر، التي لم تحرز اللقب منذ 2010، إلى ثمن النهائي بصعوبة بالغة في الثواني الأخيرة من لقاء الرأس الأخضر وحصلت على وصافة المجموعة بعد هدية من موزامبيق التي عادت من بعيد لتتعادل مع غانا 2-2.

أما الكونغو الديموقراطية، فتأهلت بعد التعادل مع تنزانيا سلبا، علما أنها خاضت الدقائق الأخيرة تحت ضغط كبير كاد ينتهي بهدف يقصيها من البطولة.

وتعاني مصر، المعروفة تاريخياً بصلابتها في الخط الخلفي، من هشاشة دفاعية واضحة إذ استقبلت شباكها 6 أهداف في ثلاث مباريات فقط.

وهو ما وصفه المشرف على المنتخب وعضو اتحاد الكرة المصري حازم إمام بـ"اللغز" الذي سيعمل "المدرب على إصلاحه".

وقال إمام، الفائز بالبطولة عام 1998، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "حقيقة، لا أعلم (سبب المشكلة). هناك لغز غريب جدا".

وقال فيتوريا في المؤتمر الصحافي "نعمل علي تصحيح الأخطاء في مباراة الكونغو ونلعب في أجواء ليست سهلة"، وتابع "كنا الأفضل في معظم المباريات وكان لنا شخصية وكان واضح أسلوب اللعب الخاص بنا".

وسيعوّل فيتوريا على مهاجم نانت الفرنسي المتألق مصطفى محمد ثاني هدافي البطولة برصيد 3 أهداف ولاعب وسط طرابزون سبور التركي النشيط محمود حسن "تريزيغيه" لحسم اللقاء.

ويتميز المنتخبان على قدرتهما الكبيرة في العودة بعد التأخر وتعديل النتيجة، إذا فعلا ذلك في كل مبارياتهما باستثناء لقاء تنزانيا الذي انتهى سلبا.

في معسكر المنتخب الملقب بـ"الفهود"، يعوّل الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يفضل الالتزام الدفاعي على مواصلة لاعبيه المدافع شانسيل مبيمبا (مرسيليا الفرنسي) ولاعب الوسط يوان ويسا (برنتفورد الإنجليزي) تألقهما، وأن يستعيد المهاجم سيدريك باكامبو (غلطة سراي التركي) تألقه الذي خفت منذ إضاعته ضربة جزاء أمام المغرب.

وأكد الفرنسي سيبستيان دوسابر، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية لكرة القدم، أن الهدف من المشاركة هو الذهاب إلي أبعد دور ممكن، مبرزا أن مواجهة مصر ستكون صعبة ولكن لا نملك الا أن نقاتل من أجل الفوز والاستمرار".