وقال لقجع في حوار مع موقع (ميديا 24)، " الرهان والتحدي اللذان نشتغل عليهما، وبصفة متواصلة، هو ترسيخ الفعالية في جميع فئات الشباب. ولهذا، نجحنا في تحقيق تأهل تاريخي لمنتخبين وطنيين إلى كأس العالم: الأقل من 17 سنة، والمنتخب الوطني النسوي للكبار(...)، لا يمكن بناء الفعالية الكروية بتوجيه كل الاهتمام والعمل نحو المنتخب الأول (...)، لا يمكن أن نفرض على لاعب أن يكون بفعالية فقط عندما يصل إلى المنتخب الأول، لا يمكن أن نكتشف الفعالية في سن 25، فالفعالية يجب أن تعاش، ينبغي أن تكون ملازمة، إنها ضرورة متواصلة، اللاعب يصبح هو بنفسه ملحا بارتباط مع جسده، وإيقاع تداريبه، من أجل أن يلعب مع المنتخب(...)، إن لاعبا ما لا ينبغي أن يكتشف ميسي عندما سيلعب كاس العالم للكبار. يجب ملاقاة ميسي في سن 17 و 20، 23 سنة...وعندما يصل إلى الكبار، لا يكون لديه أي مركب نقص لمواجهته، بل ومنافسته"، وتابع "بالنسبة إلى المغاربة، التأهل إلى كأس العالم ليس تحديا، إنه مكتسب، بهذه الرؤية نصبح أبطالا، فالتأهل إلى كأس العالم، بل وحتى إلى الدور الثاني، ليس نصرا".
وتحدث لقجع عن كرة القدم داخل القاعة، قائلا "هذه السنة علينا الذهاب للبحث عن اللقب العالمي"، علما أن المغرب سيحتضن شهر أبريل المقبل نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المؤدي إلى المونديال.
وبخصوص التكوين، أشار لقجع في الحوار ذاته، إلى أن ثورة في طور التهييء، وسيتم الإعلان والكشف عنها والتوقيع عليها شهر يونيو المقبل، وتدخل حيز التنفيذ شهر يوليوز، ومن أبرز نقاطها، أن الأندية لن يكون لديها سوى الفريق الأول لتسييره، وأن بنية في طور الخلق، ستنكب على التكوين، والمتابعة، والتداريب، والتنقيب عن كل المواهب من مختلف الأجيال، هذه البنية، سيكون لها شكل شركة مجهولة الإسم، ستكون مشكلة من كبريات المؤسسات، على غرار المكتب الشريف للفوسفاط على سبيل المثال لا الحصر...مضيفا أن هذه الشركة بإمكانها أن تسير كليا، التكوين، ومتابعة كل الشباب المسجلين بالنادي، ويمكن لهذه الأندية اللجوء إلى هذه الشركة مجهولة الإسم، بشكل إرادي، وذلك "لخلق نموذج جديد لتطوير كرة القدم، من خلال دينامية فعالة بين مراكز التكوين والأندية الاحترافية، تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".
وأوضح لقجع "نحن بصدد تغيير نظام، الذي عمر مع ذلك لعقود، يجب أن نتجه مباشرة إلى الهدف في كل ما سنقوم به، ففيما يتعلق بالتكوين، سوف نخرج النظام وفق منطق تعاقدي مع الأندية، وبوضع الشركة مجهولة الإسم على أرض الواقع، والتي ستتكلف بالتكوين مع الأندية التي تريد، هذه الأندية، ستفوض هذه المهمة لشركة مجهولة الإسم، والتي ستسدد لها مستحقاتها المالية، الأرضية مشكلة الآن".