ويلاقي أسود الأطلس ضيفا قاريا محترما، ويتعلق الأمر بمنتخب أنغولا، في مباراة إعدادية على أرضية ملعب أدرار الكبير بمدينة أكادير، وهي فرصة مواتية للبحث عن استعادة الثقة، وإرضاء الجمهور الغاضب، خصوصا مع التغييرات التي عرفتها صفوف المجموعة.
ويغيب العميد رومان سايس (الشباب السعودي)، ولاعبا الوسط، سليم أملاح (فالنسيا الإسباني) وأمين حارث (مرسيليا الفرنسي)، إضافة إلى مدافع بايرن ميونخ الألماني، نصير مزراوي، في أبرز التغييرات التي حملتها قائمة الناخب الوطني، وليد الركراكي، مقابل وصول وجوه جديدة، يتقدمها نجم نادي ريال مدريد، إبراهيم دياز.
وتترقب الجماهير المغربية بشوق كبير معرفة الاسم الذي سيختاره الركراكي لقيادة خط الدفاع، ضمن محور الوسط، جنبا إلى جنب مع نايف أكرد، إذ وبالرغم من عودة أشرف داري، لاعب شارلوروا البلجيكي، إلا أن هناك احتـمال الدفع باللاعب الناشئ، شادي رياض، الذي يبصم على حضور موفق بقميص ريال بتيس، ضمن الدوري الإسباني الأول «لا ليغا»، بعد أن وصل إلى مدينة إشبيلية قادما من برشلونة، على سبيل الإعارة فقط.
والحديث عن خط الدفاع يدفعنا أيضا للكلام عن يوسف لخديم، القادم بدوره من ريال مدريد، والذي قد يختبره الركراكي في مركز يشكل هاجسا حقيقيا، بعدما فشل نصير مزراوي في تقديم الأداء المطلوب، بينـما تأثر مردود الودادي عطية الله، منذ انتقاله للعب في الدوري الروسي، ضمن صفوف فريق يحتل ذيل الترتيب العام.
ويتساءل الجميع، ليس فقط داخل أرض الوطن، بل وحتى خارجه عن الصورة التي سيقدمها إبراهيم دياز في أول ظهور له مع أسود الأطلس، وهو الذي عبر عن فخره الكبير بالقدوم إلى بلد الأجداد، تمهيدا للدفاع عن ألوان المنتخب، بعد تجربة أولى في إسبانيا، يريد محوها بصناعة المجد مع الرفاق الجدد.
ومؤكد أن دياز متشوق لتقديم أفضل عرض، تماما مثل إلياس بنصغير، القادم من موناكو، والذي صنفته الصحافة الرياضية الفرنسية في وقت سابق بأنه من بين أبرزالمواهب الصاعدة. صحيح أنها مجرد مباراة إعدادية، لكنها تعني الكثير لوليد الركراكي، الذي يريد طي صفحة الإخفاق بكوت ديفوار، بشكل نهائي، من خلال تحقيق نتيجة جيدة، مع أن المنافس لن يكون سهل المراس.