جون أفريك: "معسكرات رمضانية" للمنتخبات الإفريقية بالمغرب

خصصت مجلة "جون أفريك" تقريرا مطولا، عن اختيار المنتخبات الإفريقية للمغرب لعقد معسكراتها الإعدادية خلال فترة التوقف الدولي الأخير، شهر مارس الجاري، لا سيما أنها تزامنت مع شهر رمضان المبارك، حيث فضلت المنتخبات التي تضم لاعبين مسلمين (جزئيًا أو كليًا) المغرب كوجهة مفضلة لخوض تدريباتها ومبارياتها الدولية.

جون أفريك: "معسكرات رمضانية" للمنتخبات الإفريقية بالمغرب

ستيفانو كوزين: "المغرب بيئة مثالية في رمضان"

منذ 18 مارس، أقام 13 منتخبًا أفريقيًا في الرباط والدار البيضاء ومراكش لقضاء فترة التوقف الدولي تخللتها حصص تدريبية ومباراتين وديتين لكل منتخب منهم، إذ تشمل القائمة منتخبات جزر القمر، والسودان، وليبيا، وموريتانيا، ونيجيريا، وغانا، وأوغندا، والنيجر، وغينيا بيساو، وبوركينا فاسو، وتوغو ومالي وأيضا أنغولا.

وقال الإيطالي ستيفانو كوزين، مدرب جزر القمر، إنه اتفق مع سعيد عثمان رئيس الاتحاد القمري لكرة القدم على خوض المعسكر الإعدادي بالمغرب بالنظر لتزامنه مع شهر رمضان المبارك، باعتبار أن جميع اللاعبين مسلمين ويفضلون قضاء المعسكر في بلد مسلم، وتابع: "بهذه الطريقة، سيكون لاعبو  جزر القمر في بيئة مثالية، فمن الأسهل بكثير التدريب ولعب مبارياتنا في الساعة 9 أو 10 مساءً، بعد الإفطار، وكان من الصعب للغاية فعل ذلك في أوروبا، لأسباب تنظيمية، لن نتمكن من لعب المباريات في وقت متأخر". 

أكاكبو: "البنيات والمرافق الرياضية والترحيب دفعتنا لاختيار المغرب"

من جهته، لم يختر منتخب الطوغو، مدينة الدار البيضاء المغربية للأسباب نفسها فقط، كما أكد سيرج أكاكبو، المدير الرياضي للمنتخب الطوغولي، وزاد موضحا: "جودة المرافق الرياضية والفندقية في المملكة المغربية، وتبسيط الإجراءات الجمركية وسهولة العثور على منتخبات منافسة، دفعنا لاختيار المغرب وجهة لمعسكرنا".

وأكمل: "كان بإمكاننا خوض التجمع في فرنسا مثلا، حيث كانت لدينا الإمكانية لذلك، لكن تزامن الفترة مع شهر رمضان كان اختيارا سديدا بالنسبة للاعبينا المسلمين".

النيجر ضيف المغرب "شبه الدائم"

من جانبه، اعتبر لاعب خط الوسط النيجيري عثمان دياباتي أن اختيار اتحاد النيجر للمغرب كان حكيما بشكل خاص.  وتابع:"لدينا بالفعل عاداتنا في المغرب، حيث أننا غالبًا ما نلعب مبارياتنا على أرضنا هناك، ولم تتم الموافقة على ملعبنا في نيامي، وفي هذه الفترة بالذات من شهر رمضان، لا يكون إيقاع الحياة اليومية هو نفسه في الأيام العادية".

وأكل موضحا: "ننام في وقت متأخر ، ونتدرب ونلعب في وقت لاحق من المساء، بعد الإفطار، كما هو الحال من حولنا، فهو وضع أكثر ملاءمة، اللاعبون الصائمون يمكن أن يكونوا متعبين إلى حد ما حسب الحالة، حتى لو كانوا معتادين على الجمع بين المنافسة والصيام .